تشير إحصائيات المنظمة الوطنية للمجاهدين أن 100 ألف مجاهد على قيد الحياة بعد 50 سنة من الاستقلال، ساهموا في تطهير البلاد من الاستعمار الفرنسي. ترى "المجاهدة" لويزات ايغيل احريز انه بعد نصف قرن من الاستقلال "البلد يعيش سوء التسيير والفساد". وأوضحت ايغيل احريز التي تجاوزت السبعين من العمر واشتهرت في سنة 2000 بإعادة فتح ملف التعذيب إبان حرب الجزائر (1954-1962) أن الحديث عن تأثير المجاهدين في مراكز القرار "مبالغ فيه". وقالت "لا اعتقد أن للمجاهدين نفوذا كبيرا، فلا يتم استشارتهم إلا نادرا عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرارات مهمة تخص مستقبل البلاد". وكانت المجاهدة المعروفة خصوصا في العالم العربي جميلة بوحيرد، أثارت ضجة في افريل عندما تحدثت عن عجزها عن دفع تكاليف علاجها كما هي الحال بالنسبة للعديد من المجاهدين الذين يتقاضون "راتبا ضئيلا" لا يكفيهم للعيش. وكانت بوحيرد احد أبطال حرب الجزائر، اشتكت فيها من معاناة "مجاهدين لم يستفيدوا من أي امتيازات"، وان "المبلغ الذي يتقاضونه لا يمكن أن يصل إلى الرواتب الكبيرة التي يحصل عليها النواب وأعضاء مجلس الأمة". ويتقاضى المجاهدون نحو 45 ألف دينار شهريا، ويستفيدون من امتيازات أخرى كالأسبقية في العمل والسكن والرخص لاستيراد السيارة مرة كل خمس سنوات من دون دفع الحقوق الجمركية.