* توقيف شخصين مشتبه فيهما بحرق أملاك غابية * الوالي يرد على اتهامات بالتقصير: أنا رجل ميدان.. لم أنم إلا ساعة وربع فقط في يومين كشف والي ولاية الطارف، حرفوش بن عرعار، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق المندلعة مؤخرا إلى 36 وفاة. حسب حرشوف بن عرعار في ندوة صحفية عقدها أمس، فإن الحرائق مست 19 بلدية على مستوى الولاية خلفت 173 جريحا، مشيرا أنه تم خلال الفترة ما بين 17 و21 أوت الجاري تسجيل 8 وفيات على مستوى المستشفيات. وأبرز المتحدث أن 161 مصابا قد غادروا المستشفيات بعد تلقيهم الإسعافات الأولية. كما رد المسؤول الأول في الولاية على اتهاماته بالتقصير، بالقول: "مررنا بظروف صعبة حقيقة، وأنا رجل ميدان فقط ولا يمكنني أن أكون رجل صور، يعلم الله أنني في 48 ساعة لم أنم إلا ساعة وربع فقط". وأبرز الوالي انه تجنيد 729 عون من أسلاك الحماية المدنية ومصالح الغابات رغم الظروف الجوية السيئة، إضافة إلى العتاد المتحرك المرافق، ماعدا التدخل الجوي الذي كان غير ممكنا بسبب قوة الرياح والتي تميزت بتغيير الاتجاه في زمن قصير جدا مقدر بعشرون (20) دقيقة ودرجة الحرارة المسجلة في ذلك اليوم ( 42 درجة تحت الظل ). السبب الذي دفع لطلب الدعم من الولايات المجاورة، وكان واجبا بذل كل المجهودات وبكل الوسائل لحماية الأرواح. وأشار مسؤول الجهاز التنفيذي بالولاية أنه لا تزال فرق وخلايا إحصاء الخسائر تعمل في الميدان كما تم تنصيب خلية التضامن وإستقبال الهبات وتوجيهها ، برئاسة السيد الأمين العام للولاية ، إضافة للجنة الولائية لاحصاء و تقييم الخسائر التي تم تنصيبها يوم السبت الماضي. وذكّر بضرورة توخي الحيطة والحذر، فلا يزال يتم تسجيل نقاط حرائق يوميا بمختلف جهات الولاية. …الطائرة الروسية تواصل طلعاتها لإخماد المواقد المتبقية من الحرائق واصلت الطائرة الروسية "بيريف بي اي 200 " طلعاتها صباح أمس، الاثنين، لتبريد وإخماد مواقد الحرائق المتبقية في غابات ولاية الطارف، حسب ما علم من المقدم عبد الرزاق بولجاج، المدير المحلي للحماية المدنية. وأوضح المصدر أنه في إطار مواصلة المجهودات المبذولة لوضع حد نهائي لمواقد الحرائق المتبقية عبر غابات الولاية فقد نفذت هذه الطائرة الروسية المستأجرة بداية من بعد ظهر الأحد العديد من الطلعات لمكافحة الحرائق بعد إصلاح عطبها. وكانت أولى مهماتها عبر منطقة واد الحوت ببلدية رمل السوق ومنطقة بومالة وغابة طونقة، حسب ما أفاد به المسؤول، مضيفا أن الطائرة الروسية قامت بأكثر من 27 عملية استهدفت المناطق المذكورة لتبريد كل ما تبقى من بقايا الأشجار بسبب المساحة الشاسعة التي مستها الحرائق. وقال المتحدث إن الطائرة الروسية تحط بشاطئ بحيرة الطيور لملء خزاناتها بالمياه قبل المغادرة والتوجه إلى بؤر الحرائق التي لا تزال جمراتها مشتعلة. وذكر بإعادة إقلاع الطائرة الروسية التي كانت مدعومة بثلاث حوامات واحدة تابعة للحماية المدنية واثنتين للجيش الوطني الشعبي مرة أخرى فجر أمس، الاثنين لدعم الفرق البرية المشكلة من أعوان الحماية المدنية ورجال الغابات للقضاء بشكل نهائي على جميع المواقد التي لا تزال تشكل بعض الخطر. وأضاف المصدر أن الطائرة الروسية عبارة عن طائرة برمائية متعددة المهام وهي مصممة لمهام مكافحة الحرائق يمكن أن تصل حمولتها إلى 12 ألف لتر من الماء. وحسب المتحدث فإن مصالح الحماية المدنية قد سخرت أكثر من 58 شاحنة إطفاء من الحجم الكبير وأزيد من 260 عونا للقيام بعملية تمشيط واسعة عبر الأماكن التي مستها الحرائق عبر الولاية الأسبوع الماضي. واستأنفت الطائرة عملها بولاية الطارف لإخماد بؤر الحرائق المتبقية، بعد إصلاح العطب الذي لحق بها. .. توقيف شخصين مشتبه فيهما بحرق أملاك غابية أعلنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية زريزر في ولاية الطارف، أمس، الاثنين، عن توقيف شخصين يُشتبه في صلتيهما بحرق أملاك غابية، أين جرى وضع الأول رهن الحبس المؤقت، بينما جرى إخضاع الثاني للخبرة العقلية. ورد في بيان المجموعة المذكورة أنّ الأمر يتعلق بشخصين تتراوح أعمارهما بين 40 و 70 سنة ينحدران من ولاية الطارف، ويُشتبه في تورطهما بالحرق العمدي لإحدى غابات المنطقة. وأفاد بيان المجموعة الدركية أنه "بعد اندلاع حريق بالغابة المذكورة، تمّ تطبيق المخطط الأمني لقائد مجموعة الدرك الوطني في الأزمات، وبفضل يقظة أفراد الدورية التابعة لفرقة زريزر للسك الأمني، وفي ظرف "قياسي" تم توقيف المشتبه فيهما على بعد 1.5 كلم عن مكان نشوب الحريق، وكان بحوزتهما قفازات بلاستيكية وهاتف نقال ذو شريحتين ومبلغ مالي يقدر ب 3 آلاف دج". وتابع البيان: "بعد التعمق في التحقيق من طرف فرقة الأبحاث وفور الانتهاء منه، تمّ تقديم المشتبه فيهما أمام الجهات القضائية المختصة ليتم إيداع الأول الحبس المؤقت، أما الثاني ونظرًا لظروفه الصحية والنفسية، فتمّ طلب إخضاعه للخبرة العقلية عليه قبل إصدار القرار القضائي". ..قافلة تضامنية محملة ب 260 طنا تصل من سطيف وانطلقت مساء الأحد من سطيف قافلة تضامنية محملة ب260 طنا من المساعدات الإنسانية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات بولايتي الطارف وسوق أهراس بالإضافة إلى بلدية عين السبت بشمال سطيف. وأشرف على هذه المبادرة التضامنية انطلاقا من حظيرة مؤسسة الاستصلاح والتهيئة الريفية بالمنطقة الصناعية لمدينة سطيف والي ولاية سطيف كمال عبلة بحضور مدير غرفة التجارة والصناعة الهضاب رشيد سلام وممثلين عن بعض المتعاملين الاقتصاديين. وفي تصريح للصحافة، أوضح والي ولاية سطيف أن هذه القافلة مكونة من 20 شاحنة كبيرة محملة ب260 طنا من المساعدات الإنسانية المتنوعة على غرار مواد غذائية ومياه معدنية ومواد صيدلانية خاصة التي تستعمل في علاج الحروق وأفرشة وبطانيات.