تتواصل بدار الثقافة "حسن الحسني" بمدينة المدية فعاليات الطبعة الثانية للصالون الوطني للفخار والخزف الفني بحضور عدد كبير من الفنانين والحرفيين جاؤوا لعرض منتجاتهم والمساهمة في ترقية الطابع الثقافي لهذا الفن العريق. ويشارك في هذه الطبعة التي تنظم بمبادرة من دار الثقافة وتدوم لغاية يوم غد الجاري ما يناهز 30 حرفيا مختصين في مجال صناعة الفخار والخزف الفني من ولايات قالمةوباتنة وتيزي وزو وتيبازة وتلمسان والجزائر العاصمة إضافة إلى ولاية المدية. ويعرض هؤلاء المشاركون منتجاتهم وإبداعاتهم المستوحاة من التراث الثقافي الوطني الثري بهذا الصالون الذي يعتبر مناسبة للترويج للطابع الفني والجمالي الذي تتميز به صناعة الخزف والفخار. وبهذه المناسبة ستتاح الفرصة أمام الزوار لاكتشاف مهارات الحرفيين القادمين من منطقتي "بني دوالة" و" آيت لحسن" بولاية تيزي وزو والأوراس (باتنة) وحرفيي الخزف الفني من منطقتي المدية وشنوة (تيبازة) والتعرف على تنوع هذه الحرف التي يتميز بها التراث الثقافي المادي الجزائري. ويسعى المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى تعريف الزوار ببعض أسرار هذه الحرف العريقة المتوارثة عن الأجداد والمنتشرة عبر كافة مناطق الوطن مع اختلاف أشكالها وأنواعها. كما يهدف الصالون إلى تثمين الجهد الإبداعي لحرفيي الفخار والخزف الفني الذين يقدمون أشكالا وصورا مستوحاة من التراث الوطني وإلى دعوة الجمهور إلى تغيير نظرته لهذه الحرف التي يعتبرها البعض مجرد نشاط يدوي خال من أي بعد فني -كما أشار إليه بعض الحرفيين. وفي هذا الإطار تم تخصيص ورشات للجمهور العريض لتعريفه بهذا الفن الإبداعي وبالجهد الذي يبذله حرفيوهذا النوع من الصناعة التقليدية من أجل الحفاظ على هذه الحرف العريقة المهددة بالزوال.