أعلن النائب والوزير السابق، عمار غول، رغبته الصريحة في تأسيس حزب سياسي، ولم يكشف بعد عن اسم الحزب وأعضائه المؤسسين، لكنه أكد أن الفكرة أضحت قاب قوسين أو أدنى من التجسيد، بعد استيفائها القسط الكافي من النقاش. ذكر عمار غول، على صفحته بموقع "فايسبوك"، أن تأسيس حزب سياسي جديد بات ضرورة تفرضها مجريات النقاش والتجاوب الكبير مع الفكرة، حتى "يكون إضافة نوعية للحقل السياسي بالجزائر". وجاء في الصفحة التفاعلية للوزير السابق عمار غول، والقيادي في حركة مجتمع السلم، "لقد لقي النقاش المطروح حول ضرورة تأسيس الدكتور عمر غول لحزب سياسي جديد، تجاوبا كبيرا وإيجابيا، وقد أظهرت نتائج ومجريات النقاش أن الاتجاه الغالب يرى أن على عمر غول المضي قدما في تأسيس حزب جديد، يكون فضاء للأمل وأداة للبناء الوطني، وبناء على هذا ارتأينا مواصلة لأسلوب الحوار العام والتشاور المفتوح، أن نطرح للنقاش والاقتراح القضايا المتعلقة بفكرة هذا الحزب، ويسعدنا أن نتلقى كل الأفكار والمقترحات". وطرح غول الاستشارة حول جملة قضايا تتعلق باسم الحزب ومجموعة المبادئ والقيم الأساسية لهذه التشكيلة، ولم يشر ما إذا كان سيأخذ هذا الحزب طابعا إسلاميا، أم حزبا سياسيا بعيدا غير مؤدلج. وبهذه الخطوة، يترسم الطلاق بين غول وحمس، بعدما رفض غول قبول القرارات المتخذة من قبل مجلس شورى حمس بعد نتائج تشريعيات ماي 2012، وهي بالخصوص عدم المشاركة في الحكومة القادمة، كنوع من عدم الرضا على نتائج تشريعات ماي. وحينها بدأت بوادر الشقاق بين غول والحركة، حيث رفض النائب الامتثال لخطة نواب تكتل الخضراء بمقاطعة جلسة تنصيب أعضاء نواب المجلس الشعبي الوطني، وأكد انه سيكون وزيرا إذا طلب منه الرئيس ذلك. وبحزب غول الجديد، تكون حركة الراحل محفوظ نحناح، قد "أنجبت" ثاني حزب سياسي من رحمها، بعد جبهة التغيير، التي أسسها الغاضبون من امثال مصطفى بلمهدي وعبد المجيد ناصرة.