التهبت أسعار المواد الغذائية، قبل يومين من دخول شهر رمضان الكريم، وبلغت السلع ذات الاستهلاك الواسع مستويات قياسية. كعادتهم، حافظ التجار على عاداتهم، حيث يقتنصون الفرصة عند حلول شهر رمضان الكريم لرفع الأسعار وكي المواطنين الغلابى على أمرهم بنارها. بينت جولة في بعض أسواق العاصمة الفروق بين الأسعار مع بداية الأسبوع ويوم أمس، حيث لم بلغ الفارق في أسعار الخضر ما لا يقل عن 40 دينارا، اما الفواكه فارتفعت اسعارها بين 40 و60 دينارا، وبلغت في اللحوم البيضاء والحمراء 100 الى 120 دينارا. وبلغة الأرقام، قفز سعر الكوسة 80 دينارا، وبعض الأسواق حتى 120 دينارا، في وقت لم يكن يتجاوز سعرها الأحد والاثنين 40 دينارا، أما الطماطم ورغم انها في موسمها فقد ارتفع سعرها الى 60 دينارا، والبطاطا ب35 دينارا، والفلفل ب60 دينارا. وبالنسبة للفواكه، لا تزال بعيدة عن متناول المواطن البسيط، فاستثناء التفاح المحلي الذي لا يزيد سعره عن 50 دينارا، او الموز الذي يباع ب110 دنانير، فسجلت أسعار الفواكه الأخرى مسويات قياسية مثلما ومع العنب الأحمر، الذي يباع بين 180 و200 دينار، والبرقوق ب80 إلى 100 دينار، والكرز 600 دينارا، بزيادة 200 دينار عن سعر الاعتيادي. أما القفزة الكبيرة فعرفتها الفواكه الجافة التي يزداد اطلب عليها في الشهر الفضيل، حيث تخطت سعر العنب الجاف "الزبيب" 450 دينارا، أما العينة فهي في حدود 500 دينارا، بزيادة 100 دينار، ونفس الشيء مع الفرماس "المشمش المجمد" الذي بلغ 800 دينارا. أما عن سعر اللحوم الحمراء والبيضاء فحدث ولا حرج، حيث تخطى الدجاج حاجز 300 دينار، بزيادة 70 دينارا عن عر المعتاد، ويتحجج الباعة بارتفاع سعره، لتوجه المواطنين الى الدجاج نتيجة الغلاء الفاحش لأسعار اللحوم الحمراء التي بلغ سعرها 1200 دينار للغنم، و900 دينارا للبقرة. ازدهار التجارة الموسمية وقبيل الشهر الكريم، انتشر التجار الموسميون رغم التحذيرات التي طلقها، الجهات الرسمية واتحاد التجار والحرفيين، فأينما تولي النظر تشاهد تغيير النشاط، والتحول لنصاعة الزلابية، والشاربات، والخبز التقليدين حيث تدر هذه الممارسات التجارية الموسمية، أرباحا جد معتبرة لأصحابها، فعلى سبيل المثال لتر من الشاربات الذي يسوق ب30 دينارا للتر، تبلغ تكلفته 13 دينار فقط، ما يعني انه يثر ربحا صافيا على البائع 17 دينار، ومع بيعه ما لا يقل عن 500 لتر فانه يحقق 8500 دينارا لليوم.