تميزت بداية الحملة الانتخابية للانتخابات البلدية الجزئية المقررة في 15 أكتوبر المقبل على مستوى أربع دوائر انتخابية ببجاية، وهي أقبو وفرعون ومسيسنا وتوجة، غرب الولاية ، بتنشيط عدة لقاءات جوارية. وسجلت هذه التجمعات بين المرشحين و الناخبين تبادل كبير للأحاديث و الرؤى بين الطرفين "بكلمات عفوية ومباشرة تمحورت أساسا حول الانشغالات اليومية للمواطنين و الحلول المناسبة لها"، حسبما أوضحه لوكالة الأنباء الجزائرية مرشح قائمة "اسيرام اقبو"، التي تمكنت من تنشيط حوالي ثلاث لقاءات جوارية يوميا عبر الأحياء منذ بداية الحملة. كما أشار نفس المرشح إلى "تسجيل بعض النقاشات الحادة أحيانا بين الطرفين لكنها في حدود الاحترام المتبادل"، مؤكدا في هذا السياق "الفائدة" الكبيرة لهذه اللقاءات بالنسبة للمواطنين، إذ تشكل فرصة لإطلاق العنان لكل ما يثقل كاهلهم بكل حرية. كما تمكن هذه التجمعات المرشحين بالتعرف على الجوانب المختلفة لمشاكل قد تكون لم تخطر على بالهم في السابق. فيما يزداد وطيس الحملة يوما بعد يوم، ليضفى متعة مميزة لهذا الحدث الانتخابي. كما طغت بعض المحاور البارزة على هذه الحملة، من بينها جمعيات لجان الأحياء وتسيير البلديات، كون أن البلدية تمثل المواطن أولا، أي بيته الذي يأويه، ما يسمى ب"تاجماعت" التقليدية. وبما أن المواطنين هم من يطرحون المشاكل، يعتبرون أيضا جزءا من حلها، فيما يعتبر المنتخبون أدوات لتسيير البلدية، بحسب مرشح من قائمة "يولي واس" لمسيسنا، الذي ركز في خطابه على أهمية التسيير التشاركي للبلدية من أجل مساهمة الجميع في التنمية المحلية.