شرع حزب جبهة التحرير الوطني في تقييم عمل منتخبيه بالمجالس المحلية للعهدة الحالية وذلك في إطار التحضيرات لخوض غمار الانتخابات المحلية القادمة. قال مسؤول الإعلام بالحزب، عيسي قاسة، أن الحزب شرع في تقييم عمل المنتخبين المحلين تحسبا للانتخابات المحلية وان الإطار العام لعملية التحضير لهذا الاستحقاق لم يبدأ بعد. وذكر قاسة ان البرنامج العام الخاص بهذه العملية والمصادق عليه من اللجنة المركزية يحدد مراحل عملية التحضير لهذا الموعد والمتمثلة أساسا في تقييم عمل المجالس المحلية ومتابعة المراجعة العامة للقوائم الانتخابية. وأشار مسؤول الإعلام إلى أن الحزب سيُعدّ البرامج والمشاريع المحلية الخاصة بكل بلدية وولاية فيما يتعلق بالجانب التنموي والمشاريع التي انجزت والتي لم تنجز والنقائص المسجلة خلال هذه العهدة في كل المجالات إلى جانب الاهتمامات والانشغالات الراهنة للمواطنين. وأعلن قاسة أن الأمين العام للحزب سوف يصدر قريبا تعليمة بخصوص شروط الترشح لهذه الانتخاباتّ مذكّرا أن القانون الداخلي للحزب ينص على أن الترشح للمجالس الشعبية البلدية يتطلب 3 سنوات أقدمية من المناضل و5 سنوات بالنسبة للمجالس الشعبية الولاية. وأضاف ان الترشح للمجالس الشعبية البلدية سيتم على مستوى القسمات فيما سيكون على مستوى المحافظات بالنسبة للمجالس الشعبية الولائية، وقال أن هناك بعض المناطق الحساسة ستكون محل متابعة من قبل قيادة الحزب نظرا لأهميتها. وبخصوص إمكانية وجود العدد الكافي من العنصر النسوي للترشح في كل البلديات والولايات وفقا لما ينص عليه القانون الخاص بمشاركة المرأة في المجالس المنتخبة، أوضح المتحدث أن الحزب سيجد صعوبة في إيجاد العدد الكافي من العنصر النسوي المؤهل للترشح لهذه المجالس لكن "سنحاول تجاوز هذه العقبات". وبشأن إلغاء الدورة الطارئة للجنة المركزية التي كان من المقرر أن تجتمع خلال شهر سبتمبر القادم لوضع إستراتيجية خوض الانتخابات المحلية، قال قاسة أن "هذا الأمر لم يفصل فيه" غير أن "احتمال الإلغاء وارد لان الدورة العادية للجنة ستعقد في ديسمبر القادم" إضافة إلى كون أن أشغال الجامعة الصيفية التي ستعقد يوم 10 سبتمبر القادم بتيبازة ستناقش مسألة التحضيرات للانتخابات المحلية. وبشأن الجمود السياسي الذي تعرفه الساحة الوطنية، أكد مسؤول الإعلام أن حزب جبهة التحرير الوطني لديه نشاط مكثف في هذه الفترة وقد "نظم عدة ندوة جهوية تكونية" خلال هذه الصائفة واعتبر انه "إذا كان هنالك جمودا فذلك راجع للعطلة الصيفية". وفيما يتعلق بتقرير بعثة الاتحاد الأوربي بشان الانتخابات التشريعية ل10 ماي الماضي، أكد قاسة أن هذه الانتخابات جرت في "شفافية مع تسجيل بعض النقائص" لافتا أن الأفالان يرى انه ليس من "صلاحيات البعثة التطرق إلى طبيعة النظام السياسي في الجزائر". ومن جهة أخرى عبر عن تضامن حزب جبهة التحرير الوطني مع وزير الدفاع السابق اللواء المتقاعد خالد نزار، وندد ب"محاولات محكمة محلية سويسرية الإساءة إلى صورة هذا الضابط الجزائري الذي خدم بلاده".