بسط مسحلون ينتمون إلى حركة التوحيد والجهاد المتحالفة مع تنظيم القاعدة في مالي، سيطرتهم على مدينة دوينتزا الواقعة على الحدود بين الشمال الذي يخضع لسيطرتهم والجنوب الذي تسيطر عليه الحكومة. وقال شهود عيان إن مقاتلين من جماعة متحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، دخلوا المدينة في قافلة من سيارات رباعية الدفع ونزعوا أسلحة ميليشيا محلية. وقال احد سكان المدينة، موسى ديكو، إن عناصر من حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا دخلوا المدينة صباح السبت، وأكد أن "عناصر حركة التوحيد والجهاد وصلوا في تسع سيارات رباعية الدفع وجردوا عناصر ميليشيا محلية تعرف باسم "ابناء الارض" (غاندا ايزو) من أسلحتهم". وأضاف أن عناصر التوحيد والجهاد "استولوا على كل أسلحة الميليشيا وطردوا عناصرها"، وعقدوا بعدها "اجتماعا" مع وجهاء المدينة أكدوا فيه إن رجال "أبناء الأرض" الذين كانوا وعدوا بالتعاون معهم ليسوا سوى "خونة". وقال ديكو أيضا أن الإرهابيين "يسيطرون على مختلف مداخل ومخارج المدينة". وقال المزارع المهدي سيسي "حين استيقظت صباح أمس شاهدت آليات حركة التوحيد والجهاد تتوجه إلى المعسكر. وبعد وقت قصير قيل لي أن جميع أفراد "أبناء الأرض" جردوا من أسلحتهم". وأضاف "لم يسقط قتلى. إنهم الآن عند المدخلين الشرقي والغربي للمدينة". وتعتبر مدينة دوينتزا استراتيجية تقع على الطريق المؤدية إلى مدينة تمبكتو التي سيطرت عليها في مطلع أفريل الحركة الوطنية لتحرير ازواد قبل أن تعلن "استقلال" شمال مالي. وتبعد دوينتزا 170 كيلومترا عن موبتي آخر مدينة يسيطر عليها الجيش على الطريق إلى الشمال الذي سيطرت عليه جماعات مسلحة في مارس وأفريل. وفي غياب سلطة "فعلية" للدولة، شكلت مجموعات عديدة للدفاع عن النفس في مالي تضم متطوعين. وتحالف كثير منها مع مجموعة "أبناء الأرض" الميليشيا المدعومة من الجيش، وشنت في الماضي هجمات على طوارق وعرب ماليين. وقبل أسبوعين حددت الحكومة الجديدة في باماكو هدفا لها "استعادة الشمال" وإنهاء الأزمة التي نجمت عن الانقلاب العسكري والاعداد لانتخاب رئيس جديد للدولة. وقد شكل الرئيس المالي الانتقالي ديونكوندا تراوري حكومة "وحدة وطنية" بناء على مطالبة دول غرب إفريقيا.