تحدث الأزمة القلبية نتيجة إصابة لعضلات القلب بسبب نقص إمداد الدم، ويحدث ذلك غالباً نتيجة وجود كتل دموية في الشرايين والتي تقوم بسد الطريق أمام مرور الدم إلى المناطق المختلفة بالقلب، وتؤدي إعاقة تدفق الدم إلى القلب إلى تدمير جزء من عضلة القلب، وقد يكون جزء خطير في القلب. وفي سياق الدراسات الحديثة التي لا تتوقف في هذا الصدد، توصلت الأبحاث الطبية إلى أن الكثير من الأزمات القلبية تحدث دون أن يصاحبها أية أعراض مرضية وهو ما قد يجعلها تمر دون تشخيص حقيقي وفعال لها خاصة بين كبار السن. وقد أطلق الباحثون على هذا النوع من الأزمات القلبية "الأزمات القلبية الصامتة" إلا أن تأثيرها المرضى يماثل الأزمات القلبية واضحة الأعراض، حيث تزيد من فرص الوفاة. وكان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على أكثر من 900 مسن تراوحت أعمارهم مابين 63 و93 عاماً، حيث تم إخضاعهم للأجهزة الأشعة المقطعية على القلب. وأشارت المتابعة إلى إصابة نحو 91 شخصاً بالأزمات القلبية في مقابل 157 شخصاً أصيبوا بأزمات قلبية صامتة، بينما شكل مرضى السكر نحو 21% من الإصابة بالمقارنة بنحو 12% من الأشخاص الأصحاء. كما أكد الباحثون على أن المرضى المشاركين في الدراسة تم تتبعهم لنحو خمسة أعوام، حيث لوحظ وفاة نحو 33 % من المرضى الذين تعرضوا للأزمات قلبية صامتة. وحذرت دراسة أمريكية من أن 11% من مرضي القلب قد يتعرضون لما يعرف بالأزمة القلبية الصامتة دون أن ينتبهوا لذلك، لتظهر في وقت لاحق أعراضها الجانبية. وأوضح الباحثون أن بعض مرضي القلب الذين يعتقدون أنهم أصحاء يعانون علي الأرجح بعض ضمور في المخ وهو ما يعرف بالأزمة القلبية الصامتة، إلا أنها في حقيقة الأمر أزمة قلبية حقيقية غير أن أعراضها الجانبية المصاحبة لا تكاد تكون ظاهرة علي نحو واضح كالأزمات التقليدية. وحذر الباحثون من أن المرضي الذين تعرضوا للأزمات القلبية الصامتة أكثر عرضة لتكرار إصابتهم بالأزمات القلبية وسرعة معدل فقدان القدرات العقلية. يذكر أن مرضي ضربات القلب غير المنتظمة وضغط الدم المرتفع من أكثر المرضي وقوعاً فريسة للأزمات القلبية الصامتة.