شهدت أشغال الجمعيات العامة لحزب تجمع أمل الجزائر قيد التأسيس التي تنتهي غدا الثلاثاء، حسب الرزنامة المحددة من قبل اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، صراعات حادة بين جموع مناضلين متدفقين على "تاج" ومتجولين سياسيا، حسب مصدر من داخل الحزب، وهذا قبيل المؤتمر المرتقب الخميس المقبل. وجد المشرفون على الجمعيات العامة في الولايات صعابا كبيرة في عقد وتأطيرها، سواء للعدد الهائل من المناضلين الوافدين أو بسبب صراعات تموقع بين متجولين سياسيا، وافدون من أحزاب تعرف أزمات أو أقصوا منها، وبين وافدين من حركة مجتمع السلم وأحزاب إسلامية أخرى على غرار النهضة والإصلاح وحتى من باقي التشكيلات السياسية. وتقول المصادر على سبيل المثال أن الجمعية العامة لتيبازة التي انطلقت أول أمس شهدت مشاحنات كبيرة بين جموع المناضلين، وكذلك الحال بالنسبة لولاية المدية التي فشل المشرفون في تأطير الجمعية العامة، والأمر نفسه ينطبق على عين تيموشنت وغليزان والاغواط والجلفة وغيرها. وكشفت مصادرنا أن القيادة المؤقتة للحزب تكون وضعت اللمسات الأخيرة على الكتلة البرلمانية ل"تاج"، إذ يفوق عدد النواب الملتحقين بالحزب 20 نائبا يشكل نواب التكتل الأخضر وبالأخص نواب العاصمة الغالبية العظمى منهم، ووضعت القيادة المؤقتة يدها على مجموعة من السيناتورات بمجلس الأمة قصد تشكيل كتلة في الغرفة الثانية للبرلمان، مما يعني أن نسبة الشرخ التي أحدثها عمار غول في حركة مجتمع السلم كبيرة وستظهر للعيان بشكل أدق بعد المؤتمر المنتظر الخميس القادم بالعاصمة.