دخلت اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لحزب تجمع أمل الجزائر في اجتماعات ماراطونية هذا الأسبوع، حيث تسابق الزمن للانتهاء من عقد الجمعيات العامة للمندوبين للمؤتمر العام المقرر الخميس المقبل، وفي هذا السياق قالت مصادر من داخل الحزب الوليد أن عديد الولايات تشهد صراعات تموقع بين المتجولين سياسيا وعشرات المناضلين الملتحقين بالحزب الجديد. شهدت أشغال الجمعيات العامة لحزب تجمع أمل الجزائر قيد التأسيس التي تنتهي الثلاثاء حسب الرزنامة المحددة من قبل اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر، صراعات حادة بين جموع المناضلين المتدفقين على »تاج« والمتجولين سياسيا حسب مصدر من داخل الحزب، ففي العديد من الولايات وجد المشرفون صعوبات كبيرة في عقد الجمعيات العامة، سواء للعدد الهائل من المناضلين الوافدين أو لصراعات التموقع بين المتجولين سياسيا الوافدون من أحزاب تعرف أزمات أو تم إقصائهم وبين وافدين من حركة مجتمع السلم وأحزاب إسلامية أخرى على غرار النهضة والإصلاح وحتى من باقي التشكيلات السياسية، وتقول ذات المصادر على سبيل المثال أن الجمعية العامة لتيبازة التي انطلقت أول أمس شهدت مشاحنات كبيرة بين جموع المناضلين، وكذلك الخال بالنسبة لولاية المدية التي فشل المشرفون في تأطير الجمعية العامة، والأمر نفسه ينطبق على عين تيموشنت وغليزان والأغواط والجلفة وغيرها. وتقدر مصادرنا التي أوردت الخبر عدد المؤتمرين بما لا يقل عن 10 آلاف مؤتمر يمثلون 48 ولاية وعدد كبير من منظمات المجتمع المدني والنقابات المهنية والفئوية من طلبة وشباب وفنانين...الخ. وفي الوقت الذي يتساءل فيه المتتبعون عن سر الإقبال الكثيف على حزب الوزير عمار غول مقارنة بالأحزاب الأخرى التي ولدت من رحم الإصلاحات السياسية، تسعى اللجنة التحضيرية إلى جعل المؤتمر حدثا سياسيا ضخما من خلال الدعاية والترويج له، حيث تم تسطير برنامج كبير للتغطية الإعلامية من خلال توجيه دعوات لوسائل إعلام أجنبية من قنوات تليفزيونية وكبريات الجرائد يقول نفس المصدر. من جهة أخرى كشفت مصادرنا أن القيادة المؤقتة للحزب تكون قد وضعت اللمسات الأخيرة على الكتلة البرلمانية ل»تاج«، إذ يفوق عدد النواب الملتحقين بالحزب ال 20 نائبا يشكل نواب التكتل الأخضر وبالأخص نواب العاصمة الغالبية العظمى منهم، كما وضعت القيادة المؤقتة يدها على مجموعة من السيناتورات بمجلس الأمة قصد تشكيل كتلة في الغرفة الثانية للبرلمان، مما يعني أن نسبة الشرخ التي أحدثها عمار غول في حركة مجتمع السلم كبيرة وستظهر للعيان بشكل أدق بعد المؤتمر المنتظر الخميس القادم بالعاصمة.