اضطر منظمو الجمعية العامة الولائية لحزب "تاج"، زوال الخميس الماضي، إلى رفع الجلسة وتأجيل انتخاب مندوبي المؤتمر القادم للحزب بسبب الفوضى التي أحدثها مناضلو مختلف الأحزاب، الذين انشقوا وجاءوا للانخراط في حزب عمر غول، حيث تصر كل تشكيلة على موقع ضمن مجموعة الموفدين إلى المؤتمر، حتى كادت الأمور تنتهي إلى العراك. وكانت قاعة مصطفى مكي قد غصت بالراغبين في النضال ضمن صفوف تجمع أمل الجزائر، وعند كل واحد منهم أهدافه في الاستفادة من الحزب لترشيح نفسه أو مقربيه في الانتخابات المحلية، ليتجلي الصراع بين الهاربين من الأفانا، والأرندي حمس والإصلاح، ليتحدث البعض عن محاولة للهيمنة من ممثلي هذين الأخيرين للإبقاء على (إسلامية) الحزب الجديد رغم إعلان زعيمه على رفض هيمنتها. يشار إلى أن المشرف الموفد من القيادة والمنسق الولائي (أحمد ف.) قاما بتهدئة الأجواء والإعلان عن تاريخ آخر لاختيار المندوبين حتى لا تغيب تيارت عن المؤتمر الوطني، الذي سيتم فيه الإعلان الرسمي عن مشاركة تاج في المحليات القادمة.