أعربت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) أمس عن "الأسف إزاء أضرار جسيمة لحقت بأسواق مدينة حلب القديمة، المدرجة على قائمة التراث العالمي جراء القتال الدائر في المدينة"، وأعربت عن "استعدادها لتوفير الخبرات اللازمة لدعم وصون مدينة حلب القديمة وجميع ممتلكات التراث الثقافي الاستثنائي لسوريا حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك". وقالت المديرة العامة ليونسكوإيرينا بوكوفا في بيان صحافي: "أن المعلومات الأخيرة التي وردت بشأن مدينة حلب مؤلمة للغاية"، وأشارت إلى أن "معاناة الناس بسبب الوضع القائم بلغت أقصى حدودها". وأضافت: "أن أعمال التدمير باتت تطال التراث الثقافي الشاهد على التاريخ العريق للجمهورية العربية السورية، وهو تاريخ ينظر إليه بعين التقدير والإعجاب في شتى أنحاء العالم". وذكرت "بالالتزامات التي تقع على عاتق سوريا اثر توقيعها اتفاقية لاهاي في عام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح"، وناشدت جميع الأطراف "القيام بكل جهد ممكن لحماية أسواق حلب الشاهدة على تاريخ البشرية، والتي أسهمت إسهاما كبيرا في نمو الجمهورية العربية السورية وازدهارها".