حذرت حركة الإصلاح الوطني "السلطة" من الرضوخ لدعوات فرنسا إلى التدخل العسكري في شمال مالي. وقال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي، خلال ندوة صحفية نظمها أمس بمقر الحركة، "يجب أن تبتعد السلطة على مد يدها لفرنسا لأنها لا تريد لنا الخير ونعرف ماذا تريد"، وأضاف أن فرنسا تحاول خلق مصالح أخرى لها في شمال مالي واسترسل قائلا "إن وافقنا تدخل فرنسا العسكري نصبح نعاني من مشكل كبير وندخل في معاناة إنسانية رهيبة مع إخواننا في الصحراء الكبرى ونحابهم بوكالة من فرنسا التي طردناها من الجزائر، فكيف لنا أن ندعمها في احتلال شمال مالي". وأشار المتحدث إلى أن تردد "السلطة" بين فتح الحوار في مالي وعسكرة المنطقة راجع للارتباط الجزائري بحسه التاريخي. وأعاب عكوشي "المعروف بانتقاداته للسلطة" تقاعس الدولة على الدفاع عن الجزائريين الذين "يقتلون" في الخارج واستدل بالجزائري الذي اعدم في العراق مؤخرا، فلا قسنطيني رد على ذلك ولا رئيس الوزراء ولا وزير الخارجية ولا أي مسؤول في الدولة رد على اهانة العراق لنا، ولهذا يجب على السلطة الجزائرية تتحمل مسؤوليتها وتتحرك بسرعة "لتأديب" العراقيين. وفي باب آخر، طالب الامين العام لحركة الاصلاح الحكومة بالتدخل العاجل وفتح تحقيق على خلفية مقتل شاب في معسكر، وقال انه لم يقتنع بما جاء في التقارير الأمنية التي أفادت أن الشاب تناول المخدرات". وبخصوص الانتخابات المحلية، يرى عكوشي أن الانتخابات التشريعية الماضية ألقت بظلالها على الانتخابات المحلية المزمع تنظيمها يوم 29 نوفمبر القادم، ليضيف بالقول "اقل ما يقال عنها أنها باردة ولا طعم فيها وقرار مشاركتنا فيها هي مشاركة سياسية لا أكثر، وشاركنا في 47 ولاية في إطار تكتل الجزائر الخضراء وفي 712 بلدية".