ركّز الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني ”حملاوي عكوشي” على موضوع مناقشة مخطط الحكومة على مستوى المجلس الشعبي الوطني الذي اعتبره برنامجا يفتقد لآليات التطبيق في الميدان، كما حذّر عكوشي، من تصاعد الأزمة في شمال مالي ومحاولة تدخل فرنسا في هذا البلد حيث قال إن ”السماح بتدخل فرنسا في المنطقة يعني السماح لها بإحداث مشاكل بالجنوب الجزائري، وقال إنه كان من الأجدر بفرنسا أن تبدأ بالاعتذار عن الجرائم التي ارتكبتها إبان الاستعمار”. انتقد، أمس، الأمين العام لحركة الإصلاح ”حملاوي عكوشي” مخطط الحكومة الذي عرضه الوزير الأول ”عبد المالك سلال” على أعضاء المجلس الشعبي الوطني، واعتبر أن البداية الأولى لمحاولات الحكومة لحل المشاكل غير موفقة لأنها لم تتمكن من تهدئة الأوضاع وتزايدت الإضرابات التي كان آخرها إضراب عمال السكة الحديدية. وأضاف عكوشي، لدى تنشيطه ندوة صحفية بمقر حزبه بالعاصمة أن الحكومة لا تمتلك الآليات لمعالجة المشاكل المطروحة، وأن الحلول المقدمة هي فاشلة منذ البداية، ويرى الأمين العام للإصلاح أن الأمور بدأت تتعقد أكثر، وأنه لم يكن من الحكمة إلقاء وعود من طرف الوزير الأول وهو غير قادر على الوفاء بها، وهنا أشار عكوشي إلى وعود سلال بتوفير 3 ملايين منصب شغل إلى غاية 2014، وتوفير آلاف السكنات في فترة وجيزة، حيث تساءل في هذا السياق عن مصير السكنات التي كانت الحكومة السابقة قد وعدت بإنجازها وتوزيعها على عدة فئات من المجتمع والتي بقيت مجرد حبر على ورق، كما أعاب عكوشي على الحكومة قرار إلغاء الأسواق الفوضوية فجأة من دون التفكير في مصير الشباب الذين كانوا يكسبون رزقهم من العمل بتلك الأسواق. كما تطرق الأمين العام لحركة الإصلاح عن قضية طرد العائلات التي كانت تسكن بشقق تابعة للسفارة الفرنسية بدالي ابراهيم والتي تم طردهم منها مؤخرا دون تعويض، حيث طالب بضرورة تدخل السلطات وإيجاد حل لوضعية هؤلاء في أقرب الآجال، وفي هذا الصدد قال عكوشي، إن الحكومة مطالبة بتسوية ملفات هذه العائلات والمتقاعدين الذين أخرجوا من السكنات الوظيفية دون إيجاد بديل لهم. هذا وتحدث عكوشي عن الأزمة في شمال مالي واعتبر أن السماح بتدخل فرنسا في المنطقة يعني السماح لها بإحداث مشاكل بالجنوب الجزائري، وقال إنه كان من الأجدر بفرنسا أن تعتذر عن جرائمها التي ارتكبتها إبان الاستعمار ولا تدعي أنها مصلحة وتحاول حل الأزمة المالية.