في معرض النسيج والملابس والأحذية، الذي تجري فعالياته بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، تعرض شركات وطنية منتجات محلية عالية الجودة بأسعار معقولة مما يسمح لها بالحفاظ على حصتها في السوق الوطنية وسط منافسة حادة من المنتجات الأجنبية. على هامش مشاركته في الصالون، أبدى رئيس الفدرالية الوطنية للنسيج والملابس والجلود، طباخ بالحاج، تفاؤله بشأن مستقبل هذا القطاع الذي يشهد انتعاشا كبيرا بعد سنوات طويلة من الخمول. و قال، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ، أنه "بإمكان قطاع الملابس والمنتجات الجلدية المصنعة محليا تغطية أكثر من 90 بالمئة من احتياجات السوق الوطنية على المدى المتوسط". من جانبه، أكد فاتح عمروش، رئيس قسم النشاطات التجارية والمعارض لمجمع جيتكس ان "الشركات الوطنية فرضت نفسها في السوق الوطنية بالرغم من المنافسة الشديدة للمنتوج المحلي من طرف الشركات الأجنبية، لأن لدينا منتجات ممتازة و بأسعار تنافسية". وحسب عمروش، فان المستهلك الجزائري "يتوجه أكثر فأكثر إلى استهلاك المنتجات المصنعة محليا". وقال:"إن هذا التوجه يشجعنا على المضي قدما نحو زيادة وتنويع شبكة الإنتاج والتوزيع لدينا".و في هذا الصدد افاد أن مجموعة جيتكس وضعت خارطة طريق لتعزيز وجودها في جميع أنحاء التراب الوطني، وخاصة في أقصى الجنوب والولايات المجاورة. وبالإضافة إلى تطوير قطاع الجلود والنسيج، اشار عمروش الى مساهمة جيتكس في تعزيز الاقتصاد التدويري من خلال مصنع تجميع النفايات وإعادة التدوير المتواجد بولاية بجاية. وقال: "ان العمل التدويري يعتمد على جمع بقايا القماش لصنع أدوات المطبخ (مناشف، أغطية الموائد، مآزر.. )، كما تستعمل بقايا مادة البوليبروبلين في إنتاج المناشف الأرضية و مختلف الافرشة." وفيما يتعلق بنشاط المجمع في مجال إعادة التدوير، تطرق المسؤول الى المشروع الذي أطلقته جيتكس لتحويل مخلفات الجلود إلى أسمدة زراعية عضوية. أما في جناح ديكاتلون-الجزائر، أكد مدير مسؤول الاتصال، بالعابد رفيق، اهتمام المستثمرين الأجانب بقطاع النسيج والجلود في الجزائر قائلا أن "القطاع يجذب العلامات التجارية الأجنبية الكبيرة للقيام باستثمارات منتجة". وأشار في هذا الصدد إلى العقود ومذكرات التفاهم التي وقعت مؤخرا بين الشركة الجزائرية للصناعات النسيجية "طيال" والمستوردين الجزائريين لماركات ملابس عالمية لإنشاء فروع إنتاج تابعة لهم في الجزائر. وقال "نسعى من جانبنا لإنتاج ملابس رياضية لجميع الفئات و الأعمار بأياد جزائرية". كما تميز الصالون بعرض باقة من المفروشات التي تمثل أحد الفروع الرئيسية للقطاع، حيث عرضت أنواع من الاغطية و الوسائد والستائر تضاهي جودتها جودة العلامات التجارية المستوردة. و تقول سامية قدري، مديرة ورشة لتصنيع المفروشات "لدينا طلبات كثيرة ونقوم بتسليم منتجاتنا عبر كل أنحاء التراب الوطني، و نتلقى طلباتنا من الأسر و المستشفيات والفنادق ايضا".وكان وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، قد كشف، خلال اشرافه على افتتاح الصالون الاثنين الماضي بقصر المعارض (الجزائر العاصمة)، عن الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق الخاصة بتطوير القطاع، و التي تتعلق بشكل خاص بتحديد القدرات الإنتاجية الحقيقية لكل منتج على حدة، من أجل معرفة الاحتياجات. ويعد الصالون، الذي تدوم فعالياته الى غاية 19 أبريل، فرصة للمنتجين والموزعين والتجار للاقتراب من الزبائن و التعريف بمنتجاتهم، عشية عيد الفطر.