خارطة للصناعة النسيجية لتنمية القدرات الإنتاجية 31، 86 مليون دولار صادرات النسيج والجلود والأحذية خلال 2022 أكد وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني أمس، أن نشاط النسيج والجلود عرف تقدما ملحوظا في بعض المنتجات «الأنسجة، الأفرشة، الملابس الجاهزة، الأحذية والحقائب اليدوية وغيرها»، مما ساهم في انتعاش السوق الوطنية التي تشهد تنافسية. قال زيتوني خلال إشرافه على الطبعة الأولى لافتتاح الصالون الوطني للمنتجات النسيجية الألبسة والأحذية»، المنظم بالتعاون والشراكة بين كل من الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «ألجكس» والشركة الجزائرية للمعرض والتصدير «صافكس» وبالتنسيق مع التكتل الوطني للجلود والأحذية، إن التطور الذي يشهده هذا النشاط من شأنه ضمان الوفرة، النوعية وأسعار مناسبة. تعتبر هذه المعارض حسب الوزير فرصة لتسليط الضوء على قدرات الإنتاج الوطني وتنوعه في هذا المجال ، خاصة وانه يضم شركات جزائرية ناشطة في مختلف الصناعات النسيجية والجلدية والأحذية والألبسة الجاهزة، من أجل عرض وبيع مختلف منتجاتها. وصرح الوزير في سياق ذي صلة، أن التحدي الذي يواجه الشعبة هو الرفع من نسبة الإدماج بهدف الرفع من القيمة المضافة وكذا تحسين النوعية باعتماد معايير عالمية لحماية المستهلك الجزائري، مشددا على معالجة جميع النقائص لأجل إرساء صناعة حديثة ومتطورة، تتماشى والمتطلبات العصرية في المنتجات النسيجية والألبسة والأحذية من حيث الجودة، الإتقان، الجمالية والتصاميم، وفق ما يسمح بتسويق سلس لهذه المنتوجات محليا وخارجيا. وسجلت صادرات الجزائر في قطاع النسيج والجلود سنة 2022 ما قيمته 31، 86 مليون دولار في حين بلغت صادرات المنسوجات لوحدها 24 مليون دولار ، كما ارتفعت صادرات الجلود والمنتجات الجلدية 7.79 مليون دولار بينما بلغت صادرات الأحذية خلال سنة 2022 ما قيمته 102 ألف دولار. وأفاد وزير التجارة أن صادرات الأحذية بلغت 102 ألف دولار كانت موجهة الى 5 بلدان افريقية، نيجيريا، تونس، النيجر، موريتانيا، والسنغال، حيث تصدرت كل من نجيريا بنسبة 64، 5 بالمائة وتونس بنسبة 20 بالمائة، وتحتل تونس المراتب الأولى من زبائن الجزائر في هذا المنتوج، مؤكدا حرصه على الرفع من حصص الجزائر في الأسواق الخارجية خاصة الإفريقية منها. وبهدف تحقيق التوازن في السوق الوطنية بين المنتجات المصنعة محليا والمنتجات المستوردة، تم وضع خارطة للصناعات النسيجية والجلدية، قصد الإلمام بالقدرات الإنتاجية في كل منتوج، وتحديد نسبة الطلب المحلي غير المغطى. وأكد وزير التجارة في سياق ذي صلة، أن المنتوج الموجود في السوق لديه تنافسية ويخلق مناصب شغل يجب المحافظة عليه واستيراد المنتوجات الناقصة فقط لتفادي حرمان المواطنين من أي مواد يرغبون في اقتنائها، مشيرا الى وجود تسهيلات بخصوص استيراد بعض المواد. كما دعا طيب زيتوني، كل المتعاملين الاقتصاديين المقدر عددهم ب 56 متعاملا اقتصاديا محليين وأجانب إلى الاستثمار في هذا القطاع الواعد الذي توحي كل مؤشراته بسوق مربحة ومفتوحة على عدة تكتلات تجارية حرة «العربية، الإفريقية والأوروبية»، بالإضافة الى يد عاملة مؤهلة غير مكلفة. وتخلل الافتتاح إمضاء أربع اتفاقيات وعقود بين مستوردين جزائريين للعلامة الواحدة للألبسة مع المجمع الوطني للنسيج على غرار علامة «طايال» و»جيتاكس»، من أجل تصنيع علامات عالمية لأول مرة في الجزائر. في رده على انشغالات الصحافة أشار زيتوني إلى الصعوبات التي تواجه المتعاملين في هذا المجال على رأسها نقص المادة الأولية التي تشكل عائق كبير، لكن في المقابل أكد على وجود شركات كبرى بإمكانها توفير جزء من المادة الأولية. وأضاف أيضا، أن التحدي هو الوصول إلى نسبة إدماج عالية وكذا تحسين الجودة والنوعية من أجل اكتساح الأسواق الخارجية ، مشيرا الى الثقة التي يضعها المستثمر الأجنبي في المنتوج المحلي الذي يمتاز بالجودة والنوعية، والدليل إمضاء أربعة عقود من أجل تصنيع ألبسة لماركات عالمية .