حذَّر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، من أن الصراع الدائر في السودان بين الجيش وقوات «الدعم السريع» يهدد الموسم الزراعي ويزيد مخاطر انعدام الأمن الغذائي. وقال المكتب في بيان إن فقدان الموسم الزراعي، الذي من المقرر أن يبدأ في نهاية مايو الحالي، سيؤدي إلى زيادة عدد الذين يواجهون الجوع في البلاد. وتابع: «يهدد الصراع موسم الزراعة الرئيسي، في وقت ارتفعت فيه أسعار السلع الأساسية بشكل كبير، مما يفاقم مخاطر انعدام الأمن الغذائي في الفترة المقبلة». وأضاف المكتب أن من المتوقع أن يؤدي استمرار تعليق المساعدات الغذائية إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي في مناطق منها دارفور وأجزاء من كردفان. من ناحية أخرى، أعلن المكتب ارتفاع عدد قتلى الصراع الدائر في البلاد منذ منتصف الشهر الماضي إلى 676 قتيلاً وأكثر من 5576 مصاباً حتى 11 من مايو، وذلك نقلاً عن وزارة الصحة السودانية. ..ارتفاع ضحايا الاشتباكات إلى 676 شخصاً وقال مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأحد، إن عدد ضحايا الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ارتفع إلى 676 شخصاً. وأضاف المكتب، في بيان، أن أكثر من 5 آلاف و557 شخصاً أُصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت في 15 أبريل الماضي. وتعرضت أجزاء من العاصمة السودانية لقصف مدفعي وجوي، أمس، مع غياب أي دلائل على استعداد أي من الفصيلين العسكريين المتحاربين للتراجع عن موقفه، في صراع أودى بحياة المئات رغم محادثات وقف إطلاق النار في جدة. وتركز الصراع منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع قبل شهر في الخرطوم ومدينتي بحري وأم درمان، الواقعتين قبالتها على الجانب الآخر من فرعي النيل الأبيض والأزرق، بالإضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد. وذكر مراسل من «رويترز» وشهود أن قذائف مدفعية سقطت على مدينة بحري وتعرضت أم درمان لغارات جوية في وقت مبكر، أمس . وقالت سلمى ياسين، وهي مدرّسة تعيش في أم درمان: «وقعت غارات جوية مكثفة قريباً منا في منطقة صالحة هزت أبواب البيت».