* الدخيري: ضرورة تبني رؤية استشرافية دقيقة للأمن الغذائي لمواجهة التحولات المعاصرة أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة عبد العزيز مجاهد، الأحد، أن معهده يساهم ويشارك مع كافة إطارات الدولة في دراسة كل ما يهم الدولة والشعب، في عديد المسائل كمسألة الأمن الغذائي ومسألة مواجهة المخاطر الكبرى التي تواجهها البلاد بمساهمة خبراء في كافة المجالات والقطاعات. ولدى نزوله ضيفا في برنامج ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الثانية، أوضح مجاهد أن مسألة الأمن الغذائي تعتبر من بين المسائل التي يهتم بها المعهد، مشيرا الى تسجيل تراجع في تحقيق الاكتفاء الذاتي وذلك راجع لبعض الانحرافات في سلوكنا الغذائي الذي أصبح يشكل خطرا على صحة المواطن وحتى على الاقتصاد الوطني". وتابع كلامه، "في السابق كان لدينا اكتفاء ذاتيا لكن اليوم أصبح لدينا جزء من التبعية للخارج في الأمن الغذائي، لأننا غيرنا أسلوبنا الغذائي وأصبحنا نعتمد على مواد لا ننتجها وتشكل خطرا على صحتنا كالقمح اللين الذي يسبب مرض السكري." ..ضرورة تبني رؤية استشرافية دقيقة للأمن الغذائي لمواجهة التحولات المعاصرة أكد الأحد بقسنطينة المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، إبراهيم آدم الدخيري، على ضرورة تبني رؤية استشرافية دقيقة للأمن الغذائي على مدى السنوات العشر المقبلة من أجل مواجهة التحولات والتحديات المعاصرة في هذا المجال. ألح الدخيري خلال هذا اللقاء الذي انطلقت فعالياتها بالمدرسة الوطنية العليا في البيوتكنولوجيا بقسنطينة بحضور كبار الخبراء والمختصين في المجال، على "أهمية بذل الدول العربية لجهود حثيثة لتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة وذلك من خلال التعاون الوثيق وتضافر المساعي نظرا لأن قضية الأمن الغذائي أصبحت سلاحا اقتصاديا هاما يمكن من تحقيق استقلالية تامة في الإنتاج الغذائي لاسيما الزراعي والفلاحي". وأضاف ذات المسؤول بأن مختلف الأزمات التي مر بها العالم في الآونة الأخيرة على غرار جائحة كورونا والاوكرانية، كان لها "تبعات أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف الإنتاج ونقل السلع وتكاليف التأمين وسلاسل الإنتاج وبالتالي أثرت على سعر الغذاء في الأسواق العالمية وتذبذب التزويد بالموارد الرئيسية في ظل تنامي السكان وعدم مواكبة الإنتاج لهذا التزايد". وشدد المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الزراعية على "تكثيف التعاون مع الشركاء التنمويين من المنظمات العربية والدولية لاسيما المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) لمواجهة التحديات بالعالم العربي على غرار القضاء على الجوع وتأمين الحصول على غذاء دائم والتغلب على حالة عدم الاستقرار في عدة دول عربية بالإضافة إلى مواجهة ندرة الموارد الطبيعية والحاجة إلى تعزيز الاستدامة الزراعية وتطوير البحوث والتكنولوجيات الموجهة لهذا المجال". واعتبر ذات المتحدث أن الأمن الغذائي "مسؤولية مشتركة ولا يقع على بعض الدول العربية دون غيرها، لذا فمن الضروري تفعيل التبادل على مختلف المستويات البحثية والعلمية والمدنية لتخطي العواقب والمخاطر المتعددة وتسخير التكنولوجيات الحديثة والبحوث العلمية وكذا تعزيز الحوار والتعاون بين الدول العربية". ويأتي هذا اللقاء تجسيدا لمخرجات القمة العربية التي عقدت شهر نوفمبر المنصرم بالجزائر وكذا تكريسا للإرادة القوية للقادة العرب الذين استشعروا خطورة التحولات المعاصرة التي تهدد الأمن الغذائي العربي. للإشارة، فقد حضر افتتاح فعاليات هذه الندوة العلمية كل من المدير العام للبلدان العربية بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد نور الدين خندودي، بالإضافة إلى ممثلي رؤساء وهيئات جامعات الدول العربية ومديري المنظمة العربية للتنمية الزراعية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) وخبراء من مختلف الدول العربية.