تشارك الجزائر منذ الأمس في أشغال ورشة العمل الخاصة بزراعة الحبوب بالمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد» بسوريا وسط توقعات بتحقيق الجزائر تطورا وطفرة في المحاصيل الزراعية. حيث نقلت صحف سورية أمس تأكيد رفيق علي صالح المدير العام للمركز العربي «أكساد», أن المركز عمل منذ سنوات عديدة على تطوير وتحسين ونشر أصناف من القمح والشعير تتصف بالقدرة التكيفية الواسعة مع الاحتفاظ بالانتاجية العالية والصفات النوعية الجيدة ومقاومة الأمراض, موضحاً أن اختبارات تقويم آداء سلالات أكساد من محاصيل الحبوب لدى المراكز البحثية العربية أثبتت تميزها وارتفاع كفاءتها الانتاجية وإمكانية مساهمتها في زيادة الإنتاج وتقليل الفجوة الغذائية في الدول العربية. ولفت الدكتور صالح إلى اعتماد الجهات المعنية في الجزائر خلال شهر أوت الماضي ثلاثة أصناف من قمح «أكساد» الطري والصلب, مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين الجزائر والمركز وتطويره في المجالات كافة. بدوره أعرب عمر زغوان المدير العام للمعهد التقني للزراعات الواسعة الذي مثل الجزائر في هذه الورشة -حسب المصدر نفسه-عن تقديره للتعاون المثمر بين أكساد والمعهد الذي أسفر عن نتائج ايجابية, مشيراً إلى أن أكساد أثبت كفاءة كبيت خبرة عربي وإقليمي ودولي مرموق في مختلف مجالات عمله وكأحدى منظمات العمل العربي المشترك لتحقيق تنمية زراعية مستدامة في المنطقة العربي. وتهدف الورشة التي تستمر يومين إلى متابعة البرنامج التنفيذي للمشروع في الجزائر, حيث يناقش خبراء أكساد المعنيون مع نظرائهم الجزائريين ما تم تنفيذه من أنشطة خلال الموسمين الزراعيين 2009-2010 و2010-2011 ووضع خطة تنفيذية للموسم الزراعي 2011 وتوفير مستلزماته في الوقت المناسب. وسيقوم المشاركون في الورشة بمراجعة ومناقشة الأنشطة المختلفة المنفذة خلال الموسمين الزراعيين السابقين في محطات المركز التقني للزراعات الواسعة في الجزائر من خلال عرض نتائج تقويم أداء سلالات, أكساد من محاصيل القمح القاسي والطري والشعير في البيئات المستهدفة لتحديد الطرز الوراثية المتفوقة اضافة إلى اختبار الملائم منها كآباء للتهجين ووضع خطة عمل تفصيلية للموسم القادم 2011 - 2012.