أبرز وزير الشباب والرياضة، عبد الرحمان حماد، اليوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية جعلت الشباب في طليعة اهتماماتها وعززت مشاركته في صناعة المستقبل. وفي كلمته خلال مشاركته في اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، ذكر حماد أن "الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، ، جعلت الشباب في طليعة اهتماماتها، لاسيما من خلال دستور 2020، الذي حرص على ترقية قيم المواطنة والتماسك الاجتماعي ومشاركة الشباب في الحياة السياسية". كما أبرز في ذات السياق، الإنجازات التي تحققت باستكمال البناء المؤسساتي الذي تمخض عنه تنصيب مجلس أعلى للشباب الذي يعد من أهم المكتسبات التي تحققت لفائدة الشباب في ظل الجزائر الجديدة إلى جانب مرصد وطني للمجتمع المدني لتدعيم الديمقراطية التشاركية. وأضاف في نفس الإطار، أن الجزائر لم تكتفي بتسهيل وتيسير مشاركة الشباب في الحياة السياسية فحسب، وإنما وضعت مخططا وطنيا للشباب يهدف إلى التكفل الأمثل بهذه الشريحة ويسمح لها بالمشاركة في صناعة المستقبل، من خلال الاندماج في الديناميكية الجديدة التي تعرفها البلاد. وأكد الوزير ، في ذات المناسبة، حرص رئيس الجمهورية على "توفير كل الحوافز المشجعة للشباب الطموح والراغب في اقتحام عالم الأعمال والمقاولاتية، انطلاقا من الثقة في قدراته ومؤهلاته العالية وتفوقه في التكنولوجيات الحديثة، إلى جانب قرار رئيس الجمهورية الذي أفضى إلى تخصيص منحة للبطالة لفائدة الشباب والتكفل بأعباء التغطية الصحية للمستفيدين، موازاة مع إقرار مزيد من التسهيلات لإنشاء مؤسسات اقتصادية في مختلف التخصصات. وخلال هذا الاجتماع، الذي خصص للمصادقة على الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن، نوه حماد بالمجهودات المبذولة لإعداد هذه الوثيقة، مذكرا في هذا الصدد بخبرة الجزائر وتجربتها في مكافحة العنف والتطرف وإحلال السلم والأمن الى جانب حماية الشباب من الأفكار الإرهابية المتطرفة وكذا إعادة إدماج المغرر بهم من خلال إجراءات أقرتها الدولة، لاسيما قانون المصالحة الوطنية. كما أكد أن الجزائر ستساهم بلا هوادة في تعزيز الجهود الرامية إلى فض النزاعات والدفاع عن القضايا العادلة للشعوب التي تكافح وتناضل من أجل ممارسة حقها في تقرير المصير كما هو منصوص عليه في قرارات الشرعية الدولية، محذرا من الدوافع الأساسية التي أصبحت وقودا للعنف ومغذيا واضحا للإرهاب والتطرف، وهي آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث تعاني الجزائر من محاولات إغراقها بهذه السموم واستهداف شبابها وهو ما لا يجب -كما قال- إغفاله أثناء تنفيذ الاستراتيجية العربية للشباب والسلام والأمن. وتجدر الإشارة، أن اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشباب والرياضة كان متبوعا باجتماع وزراء الشباب والرياضة العرب، والذي تمحور حول الاستراتيجية العربية للشباب العربي، وكذا مقترح إنشاء اتحاد للشباب العربي والذي هو في طور الإثراء على مستوى المكتب التنفيذي، بحيث قدمت كل دولة مقترحاتها لتعزيزه بالشكل المطلوب. الوسوم