* تطوير الجامعة وجعلها قاطرة للنمو ومحرك للاقتصاد الوطني * استحداث 117 مكتبا للدراسات لتقديم الخبرات والدراسات التي يتطلبها الاقتصاد * أزيد من مليون و676 ألف طالب يلتحقون بالجامعات عبر مختلف ولايات الوطن أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، السبت، من جامعة 8 ماي 1945 بقالمة على الإفتتاح الرسمي للسنة الجامعية 2023-2024 بحضور السلطات المحلية للولاية . وقد ألقى السيد بداري خلال مراسم الافتتاح الرسمي للموسم الجامعي الجديد، بقاعة المحاضرات الساسي بن حملة بالمجمع الجامعي 5500 مقعد بيداغوجي، المحاضرة الافتتاحية للسنة الجامعية الجديدة بعنوان "جامعة مبدعة في خدمة جزائر صاعدة" و ذلك بحضور مديري عدة جامعات بالوطن ، في حين تابع مديرو مؤسسات جامعية أخرى وولاة المحاضرة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد. وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن تطوير الجامعة وجعلها قاطرة للنمو ومحرك للاقتصاد الوطني يدخل في صلب اهتمامات رئيس الجمهورية ،الذي خصص -كما أضاف- 11 إلتزاما من ضمن إلتزاماته ال54 لفائدة التعليم العالي والبحث العلمي . وذكر بداري بأن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي قد قامت باستحداث 117 مكتبا للدراسات من أجل خلق الثروة وتقديم الخبرات والدراسات التي يتطلبها الاقتصاد الوطني، مضيفا أن هذه السنة عرفت أيضا وضع 870 براءة اختراع من طرف باحثين جامعيين مع توقع وضع أكثر من 200 براءة اختراع أخرى . وأضاف الوزير أن الجامعة بطلبتها وأساتذتها وباحثيها "ستكون القوة الناعمة للجزائر الجديدة"، مشيرا إلى أن الجامعة "تركز على الجانب الإبداعي والابتكاري وخلق التجانس بين المنظومة الجامعية والنموذج الاقتصادي والاجتماعي للدولة الجزائرية لخلق الثروة". كما دعا بداري مديري الجامعات إلى "وضع عروض تكوينية متطورة مع الحرص على التجسيد الميداني لاتفاقيات الشراكة ما بين الجامعات"، موجها كذلك الدعوة للأساتذة المكونين إلى توجيه مواضيع الطلبة خلال السنة الجامعية الحالية نحو مواضيع إبداعية تؤدي إلى الإبتكار ليكون الطلبة خالقين للثروة. كما أشرف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالمناسبة على إعطاء إشارة انطلاق منصة الإعلانات الرقمية لكل المكونات الجامعية وذلك في إطار إستراتيجية (صفر ورق) على مستوى جامعة قالمة، مبرزا بأن عملية الرقمنة التي تقوم الوزارة بتعميمها عبر كافة مؤسساتها "تمثل قطيعة مع ممارسات التسيير السابقة". وصرّح وزير التعليم العالي بأن الجامعات الجزائرية تعمل على تطوير نماذج من منتجات ابتكارية عديدة منها الطائرات دون طيار. وقال الوزير إن الجامعات الجزائرية تعمل على تطوير نماذج من المنتجات الابتكارية، مثل أجهزة الرادار للوقاية من حرائق الغابات وبطاريات للطاقة المتجددة، وزراعة القمح الصلب، وتحلية مياه البحر، والسيارات الكهربائية، إضافة إلى الطائرات دون طيار. وأشار الوزير إلى أن الوزارة بصدد تنويع عروض تكوينات الابتكار على مستوى البحث العلمي الجامعي لمدينة سيدي عبد الله في مجالات متقدمة على غرار الروبوتات المتحركة والذكاء الاصطناعي، والفيزياء الحديثة والرياضيات التطبيقية. وبيّن الوزير أن موعد الندوة الوطنية الخاصة بتقييم الجلسات الجامعية ستكون خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ سيتم من خلالها مراجعة شاملة لعروض الابتكار، وتحسين أقسام والشِعب الجامعية والعمل على تعزيز دورها الفعال في تكوين جيد للطالب. وأضاف الوزير أنه سيتم، من خلال هذه الجلسات، التقليل من ظاهرة الرسوب الجامعي وخلق ديناميكية موحدة في الحرم الجامعي. ..أزيد من مليون و676 ألف طالب يلتحقون بالجامعات عبر مختلف ولايات الوطن التحق أزيد من مليون و 676 ألف طالب، السبت، بمقاعدهم، تحسبا للسنة الجامعية 2024/2023، يؤطرهم قرابة 70 ألف أستاذ على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية، حسبما كشف عنه المدير العام للتعليم والتكوين بوزارة التعليم العالي، علي شكري. وأوضح السيد شكري، أن عدد حاملي شهادة البكالوريا الجدد كان قد بلغ 331272، تم توجيه 312745 من بينهم، فيما بلغ عدد الطلبة المسجلين بشكل نهائي إلى غاية 30 أغسطس الماضي، 293718 طالبا، وهو ما يمثل نسبة تسجيل تبلغ 96.68 بالمائة. وتعرف السنة الجامعية الجديدة توجها نحو تخصصات ميدان العلوم والتكنولوجيا، يضيف السيد شكري، حيث تم توجيه 64 بالمائة من الطلبة الجدد نحو هذه التخصصات، في حين نالت العلوم الإنسانية والاجتماعية نسبة 36 بالمائة. كما تم استحداث تخصصات جديدة على مستوى عدة مؤسسات جامعية تتماشى وسوق العمل، من خلال شبكات موضوعاتية على غرار تحلية مياه البحر ومعالجة المياه المالحة المستحدثة على مستوى جامعات ورقلة، جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، وكذا المدرسة العليا للري والمدرسة متعددة الخدمات بوهران، وذلك ما يصب في إطار تدعيم الأمن المائي. وفي إطار تعزيز بعض التخصصات، استفاد طلبة الطب هذه السنة من استحداث 14 نقطة تكوين جديدة، في شكل ملحقات تابعة للكليات الأصلية، حيث عرفت هذه الأخيرة تسجيل 4000 طالب على مستواها، وهو ما يمثل 27 بالمائة من مجموع الموجهين لهذا التخصص. أما فيما تعلق بالمدرستين العليتين المستحدثتين على مستوى القطب التكنولوجي بسيدي عبد الله، فقد أحصت المدرسة الوطنية العليا لعلم النانو تسجيل 200 طالب، فيما تم تسجيل 215 آخرين بالمدرسة الوطنية العليا للأنظمة المستقلة. فيما عرفت المدرسة الوطنية العليا للرياضيات التحاق 306 طلبة، والمدرسة الوطنية للذكاء الاصطناعي 314 طالبا، حسبما أوضحه المدير العام للتعليم والتكوين بالوزارة. وبخصوص الشهادة المزدوجة المستحدثة، فقد تم تسجيل 246 طالبا عبر الجامعات النموذجية ال 6 المعتمدة لهذه السنة، ويتعلق الأمر بالمسيلة (تخصصي القانون الخاص والإعلام الآلي) و(تخصصي إدارة الأعمال مع الإنجليزية)، الأغواط (تخصصي الاقتصاد الرقمي والرياضيات التطبيقية)، تلمسان (تخصصي المالية الدولية والإنجليزية)، وهران 1 (تخصصي إعلام آلي وعلوم التسيير)، وعنابة (آلية وإعلام آلي). وفي السياق التنظيمي، امتازت التسجيلات الجامعية لهذه السنة بتكريس سياسة "صفر ورق"، من خلال رقمنة العملية عبر مختلف أطوارها إلى جانب الخدمات التي عرفت اعتماد بطاقة ذكية "وحيدة وموحدة" تسمح بالولوج إلى كل الخدمات الجامعية من نقل وإيواء وإطعام ومكتبات.