يعيش اللاعبون المتضامنون مع القضية الفلسطينية، وبشكل خاص المحترفون في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم، ضغوطاً كبيرة من أنديتهم، على غرار ما حدث مع النجم المغربي نصير مزراوي، وكذلك الهولندي أنور الغازي مهاجم نادي ماينز الألماني، وحتى لاعب خط وسط منتخب تونس، عيسى العيدوني، المحترف مع نادي يونيون برلين. ويبدو أن الأمر مختلف مع النجم الجزائري، رامي بن سبعيني، الذي تلقى ضمانات من قبل إدارة ناديه بوروسيا دورتموند بعدم تعرضه لأي عقوبات، بعد نشره صور تضامنية مع القضية الفلسطينية عبر حسابه "إنستغرام"، منها واحدة يرتدي فيها الكوفية الفلسطينية، كانت له خلال مباراته مع "الخضر" أمام الرأس الأخضر الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة "كيكر" الألمانية، الجمعة، تصريحاً للاعب رامي بن سبعيني حول هذه القضية، قائلاً: "لوطننا الجزائر علاقة وثيقة مع الأراضي الفلسطينية، هذا شيء يدفعني كذلك للتعبير عن أسفي للضحايا والسكان المدنيين في غزة، وكثير منهم أطفال". كما نشرت الصحيفة تصريحات دانييل لورغر، المسؤول عن مكافحة التمييز في نادي بوروسيا دورتموند، حول وضعية رامي بن سبعيني، قائلاً "يجب قبل كل شيء أن ندرس البيئة التي نشأ فيها بن سبعيني، والتضامن مع فلسطين يختلف عن الدعوة إلى الكراهية والعنف ضد إسرائيل أو معاداة السامية". وأضاف قائلاً: "توصلنا إلى نتيجة مفادها أن هذا الإجراء الذي قام به رامي بن سبعيني لا يُمثل مشكلة بالنسبة لنا، وضعنا خطوطاً واضحة نرجو أن لا يجري تجاوزها، ووضعه يبقى مختلفاً عن وضعية اللاعبين الآخرين من هم قيد التحقيق حالياً".