نفت إدارة نادي بوروسيا دورتموند الألماني، وجود أي نية لمعاقبة الدولي الجزائري رامي بن سبعيني، بعد منشوره السابق على حسابه الرسمي في منصة التواصل الاجتماعي "أنستغرام"، الذي أعلن فيه مساندته للقضية الفلسطينية، عندما ظهر متوشحا الكوفية والعلم الفلسطيني خلال مواجهة "الخضر" والرأس الأخضر الودية في قسنطينة. وأكد النادي الألماني أن موقف بن سبعيني غير معاد للسامية، ولا يستدعي أي عقوبة. وعلى عكس بن سبعيني، تعرّض العديد من اللاعبين العرب لعقوبات قاسية من طرف أنديتهم؛ في صورة المغربي أنو الغازي نجم نادي ماينز الألماني، ومواطنه نصير مزراوي مع بايرن ميونيخ، بالإضافة إلى يوسف عطال مع نادي نيس الفرنسي. وكانت بعض الأصوات تعالت في ألمانيا لمعاقبة بن سبعيني أيضا، لكن إدارة نادي دورتموند كان لها رأي آخر. إلى ذلك، قال دانييل لورخر مسؤول في نادي بوروسيا دورتموند، في تصريحات لصحيفة "روهر ناشريشتن" تعليقا على بن سبعيني: "لبلده علاقات وثيقة مع فلسطين، ومن خلال الأوشحة، أعرب المنتخب الجزائري عن تضامنه مع الضحايا المدنيين في غزة، والكثير منهم كانوا من الأطفال"، مضيفا: "أكد لنا رامي (بن سبعيني) خلال اجتماعنا به، أنه يتضامن حصرا مع "المدنيين الفلسطينيين". وأوضح: "اتخذنا هذا القرار على خلفية التنشئة الاجتماعية لبن سبعيني في الجزائر.. إنها بلد وشعب يدعم القضية الفلسطينية". وشدد المسؤول في النادي الألماني قائلا: "التضامن مع فلسطين يختلف عن الدعوة إلى الكراهية والعنف ضد إسرائيل أو معاداة السامية"، وختم: "لقد توصلنا إلى نتيجة، مفادها أن هذا الإجراء لا يمثل مشكلة بالنسبة لنا في ما يتعلق بتصرفه. نحن نتمسك بالتعريف العملي لمعاداة السامية، والذي اعتمدناه قبل عامين. من المؤكد أن منشوره لم يكن كذلك، على عكس التصريحات الأخرى التي تتم مناقشتها حاليا"؛ في إشارة إلى موقف اللاعبين المغربيين أنور الغازي، ونصير مزراوي. يجدر الذكر أن رامي بن سبعيني نجح في ضمان مكانة أساسية مع نادي بوروسيا دورتموند هذا الموسم، بعد أن كان انتقل إليه الصيف الماضي في صفقة انتقال حر، ليؤكد نجاحه في "البوندسليغا" بعد خمسة مواسم كاملة قضاها مع بوروسيا مونشغلادباخ.