أجرى رشيد حشيشي الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك أمس مكالمة هاتفية مع رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط ( ليبيا ) فرحات عمر بن قدارة، حيث تناولت هذه المكالمة موضوع استئناف مجمع سوناطراك لأنشطته في ليبيا. وحسب بيان شركة سوناطراك، فقد تمت هذه المحادثات بعد الإخطار الرسمي الذي تقدمت به سوناطراك بشأن رفعها حالة القوة القاهرة وهذا استجابة لدعوة المؤسسة الوطنية للنفط (ليبيا) الموجهة للشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز بليبيا. وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على عقد اجتماع رفيع المستوى يوم 7 نوفمبر 2023 بطرابلس، قصد ترسيم عملية استئناف الالتزامات التعاقدية لمجمع سوناطراك في مجال الاستكشاف برقعتي "065" و "95/96" في حوض غدامس، فضلا عن مناقشة سبل ترقية الشراكة الثنائية وتعزيز علاقات التعاون بين الشركتين. يضيف المصدر نفسه. ويوم 4 جوان الماضي، أكد وزير الطاقة محمد عرقاب رغبة الجزائر للمساهمة والاستثمار في قطاع النفط والغاز في ليبيا، والعودة لاستكمال الأنشطة في القطع الاستكشافية التي تحصّلوا عليها في جولة الاستكشاف السابقة. وجاء تصريح عرقاب خلال لقائه وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة محمد عون، رفقة محافظ ليبيا لدى أوبك مصطفى عبدالله بن عيسى، على هامش اجتماع وزراء النفط للدول الأعضاء في منظمة الأقطار المصدرة للنفط. كما تطرق الاجتماع وقتها أيضا إلى التعاون بين ليبيا والجزائر في الصناعة النفطية الواعدة، وهي النفط الصخري، حيث يزخر البلدان بمخزون هائل من النفط والغاز الصخري الذي يحتاج إلى تقنية متطورة ومختلفة عن تلك المستخدمة في إنتاج النفط والغاز بالطرق التقليدية المعروفة. وعلقت شركة سوناطراك نشاطها في ليبيا أول مرة في 2011، وعادت للنشاط في 2012، قبل أن تتوقف ثانية في 2015 بسبب تدهور الوضع الأمني. وفي جانفي 2018، وقعت مؤسسة النفط و«سوناطراك» اتفاقا تقوم بموجبه تشغيل منطقتي التعاقد في حقل «غدامس» حالما تسمح الظروف الأمنية. س.ب الوسوم