ارتفعت حصيلة الحرب على قطاع غزة إلى "28 ألفا و576 شهيدا" فلسطينيا منذ بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتُحاكم على إثرها بتهمة الإبادة الجماعية. وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي عن الخسائر في القطاع، ب"ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 28 ألفا و576 شهيدا و68 ألفا و291 مصابا منذ السابع من أكتوبر". وأضافت: "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 103 شهداء و145 إصابة خلال ال24 ساعة الماضية". وذكرت الوزارة أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". ويأتي ذلك بينما دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة شهرها الخامس متسببة في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأممالمتحدة، ما أدى إلى محاكمة تل أبيب بتهمة "جرائم إبادة" أمام محكمة العدل الدولية، للمرة الأولى منذ تأسيسها. على صعيد آخر، أصيب 13 فلسطينيا، الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت أمر قرب الخليل جنوبالضفة الغربية، بينها 3 بحالة خطيرة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان: "13 إصابة برصاص الاحتلال وصلت إلى مشافي الخليل من بيت أمر، بينها 3 بحالة خطيرة". وكان شهود عيان قالوا إن "قوة إسرائيلية اقتحمت بلدة بيت أمر وشرعت بعملية تفتيش ومداهمة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع عشرات الفلسطينيين". وبيّن الشهود أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت الرصاص الحي لتفريق الفلسطينيين". وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تتخللها عمليات دهم واعتقال للفلسطينيين، بالتزامن مع حرب مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء. وتسببت الحرب على القطاع بكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية". ..الصحة العالمية: الهجوم على رفح في غزة سيُسبب كارثة لا يمكن تصورها حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس، الأربعاء، من أن شن هجوم عسكري إسرائيلي على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة أن يتسبب في "كارثة لا يمكن تصورها" ويزج بالنظام الصحي في القطاع ليقترب أكثر من حافة الهاوية. وقال ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في غزةوالضفة الغربية إن "العمليات العسكرية في هذه المنطقة، هذه المنطقة المكتظة، ستكون بالطبع كارثة لا يمكن تصورها... بل وستزيد من حجم الكارثة الإنسانية إلى ما هو أبعد من الخيال". وتكدس أكثر من مليون فلسطيني في رفح عند الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث يعيش الكثيرون في مخيمات وأماكن إيواء مؤقتة بعد الفرار من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى من غزة. ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يريد إخراج المسلحين الفلسطينيين من مخابئهم في رفح وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول، لكنه لم يقدم تفاصيل عن خطة مقترحة لإجلاء المدنيين، وقالت الأممالمتحدة إن أي هجوم إسرائيلي في رفح يمكن أن "يؤدي إلى مذبحة".