قال مسؤول في قطاع الصحة بصفاقس إن جثث الغرقى من المهاجرين تجاوزت طاقة الاستيعاب بقسم الأموات بمستشفى الجهة، بنحو ثلاثة أضعاف مع تخطي العدد عتبة ال100 الجثة. وأفاد المدير الجهوي للصحة لوسائل الإعلام المحلية بإن المستشفى يواجه أزمة بسبب العدد الكبير للجثث بينما لا تتعدى طاقة استيعاب قسم الأموات 35 جثة. وتعد سواحل صفاقس منصة رئيسية لانطلاق قوارب الهجرة غير النظامية نحو سواحل الجزر الإيطالية القريبة. ومع دخول فصل الربيع الدافئ تنشط عصابات تهريب البشر وقوارب الهجرة بوتيرة أكبر، ما يتسبب في حوادث غرق مأساوية متكررة لمهاجرين أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، بما في ذلك النساء والأطفال. وقال مسؤول في المجلس البلدي في صفاقس في وقت سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، إن المقابر في الجهة تواجه ضغطا بسبب أعداد الجثث المتزايدة في ذروة موجات الهجرة. كما تعاني السلطات المحلية من نقص في الإمكانات اللوجيستية لحفظ الجثث لفترات أطول حتى إجراء اختبارات الحمض النووي وتوفير مقابر. وكانت السلطات أطلقت قبل أسبوع "خلية أزمة" للتعامل مع الوضع. وشهدت سواحل تونس في 2023 وفاة أكثر من 1300 مهاجر غرقا، وفق بيانات المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعي الذي يهتم بقضايا الهجرة.