عاد المنتخب الوطني عشية أمس بفوز مهم 2/1 من أمام منتخب أوغندا ، برسم الجولة الرابعة من تصفيات كأس العالم 2026 ، مضيفا الى رصيده 3 نقاط مهمة. وكان الخضر قد أنهو الشوط الأول متأخرين في النتيجة منذ الدقيقة العاشرة ، الا ان المنتخب عاد عن طريق حسام عوار في الدقيقة 46 وبتسديدة قوية عادل النتيجة ، ليعيد الأمل لرفاقه، ليضيف بن رحمة الهدف الثاني في الدقيقة 57 بعد محاولة فردية من عمورة وهو ما مكن الخضر من انهاء المباراة بفوز أعاد الاعتبار لرفاق بن ناصر . الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش ،أجرى 5 تغييرات كاملة في التشكيلة الأساسية،خلال هذه المواجهة ، مقارنة بالتي اعتمد عليها في اللقاء السابق أمام غينيا. وإشرك مدافع شباب قسنطينة، محمد أمين مداني، في أول ظهور رسمي بألوان الخضر، بعد مشاركته في ودية جنوب إفريقيا مارس الماضي وذلك على حساب لاعب الترجي التونسي، محمد أمين توقاي، كما أعاد مدرب الخضر، نجم ميلان الايطالي، اسماعيل بن ناصر، إلى وسط الميدان، لتعويض رامز زروقي، الذي مر جانبا أمام غينيا. كما قام بيتكوفيتش، بتغيير جذري على مستوى خط الهجوم، محتفظا فقط ببن رحمة. حيث أشرك عمورة وبونجاح بدلا من الثنائي غويري وبن زية، فيما اختار عوار لخلافة براهيمي، الغائب بداعي الإصابة. وخلال المرحلة الأولى لم يظهر المنتخب الوطني بوجهه المعتاد ، ولم يبادر الى الهجوم بالشكل الذي كان ينتظره الجميع ، خاصة بعد الهزيمة الأخير أمام غينيا ، ولم يتمكن من نقل الكرة بشكل سريع مما جعل منتخب أوغندا ينظم صفوفه ، ويحسن التمركز ومنه الانطلاق بهجومات سريعة معاكسة ، اثمرت بهدف في الدقيقة ال 10 بعد خطأ دفاعي فادح. هذا الهدف لم يحفز اللاعبين على العودة ، وكانت اخطر الفرص لصالح المحليين ، الذين تمكنوا في العديد من المرات من صنع الخطورة أمام الحارس ماندريا الذي تصدى محاولتين خطيرتين . رد فعل الخضر لم يأتي الا في اللحظات الأخيرة من الشوط الأول ، وأخطر فرصة أتيحت للاعب بن رحمة الذي تمكن من محاولة فردية من الاقتراب من تعديل النتيجة لو لا القائم الذي صد الكرة ، لينتهي الشوط الأول بتفوق اوغندي أمام المنتخب الوطني الذي لم يقدم الشيء الكبير طوال هذه المرحلة . المرحلة الثانية كانت مغايرة تماما عن سابقتها ، حيث بادر الخضر الى الهجوم منذ الوهلة الأولى وهوما سمح لهم من تعديل النتيجة عن طريق حسام عوار دقيقة واحدة بعد صافرة الانطلاقة ، وعرف مستوى المنتخب الوطني تطورا ملحوظا ، والمبادرة الهجومية ، ونقص الأخطاء الدفاعية ، وهو ما اربك الخصم ، الذي لم يتمكن من الخروج من منطقته ، محاولا لعب الهجمات المعاكسة التي لم تثمر شيئا ، فيما احتوى الخضر منطقة وسط الميدان ، والاعتماد على التنقلات السريعة باتجاه المهاجم عمورة ، الذي تمكن من الانفلات من دفاع الخصم وتمرير الكرة الى سعيد بن رحمة الذي اسكن الكرة في شباك الحارس الأوغندي معلنا التفوق للخضر في الدقيقة 57 ، هذا الهدف أدخل الشك في صفوف الأوغنديين الذين حاولوا الرد باحتشام ، لكن رفاق عمورة كانوا بالمرصاد وحاولوا في اكثر من مناسبة مضاعفة النتيجة ، الى غاية صافرة النهاية ، والتي أعلنت عن فوز المنتخب الوطني واضافة 3 نقاط الى الرصيد يبقيهم في ريادة المجموعة ب9 نقاط.