* شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي عنيف قالت منسقة الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في غزة الثلاثاء إن 1,9 مليون شخص هم اليوم نازحون في القطاع، مضيفة أنها "تشعر بقلق عميق" إزاء التقارير التي صدرت عن أوامر إخلاء جديدة في خان يونس. قالت سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة "لقد تم تهجير أكثر من مليون شخص مرة أخرى، وهم يبحثون يائسين عن المأوى والأمان ... هناك اليوم 1,9 مليون شخص نزحوا في جميع أنحاء غزة... أشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن أوامر جديدة بالإخلاء صدرت في منطقة خان يونس". إلى ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، إن 270 مريضا غادروا مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس جنوبي القطاع، بعد أوامر إخلاء إسرائيلية. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده ممثل المنظمة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ريتشارد بيبركورن، بمقر الأممالمتحدة في جنيف. والاثنين، أنذر الجيش الإسرائيلي عدة مناطق شرق مدينة خان يونس بالإخلاء "الفوري" بزعم أنها "مناطق قتال خطيرة". ولم يأمر الجيش المستشفى رسميا بالإخلاء، إلا أنها تقع في منطقة الفخاري التي أنذر بإخلائها، علما أن "مستشفى غزة الأوروبي" يعدّ من المستشفيات القليلة الباقية والعاملة في القطاع. وفي المؤتمر الصحافي، قال ممثل "الصحة العالمية" إن أوامر الإخلاء الأخيرة "أثرت على العمليات في مستشفى غزة الأوروبي، رغم أن المستشفى نفسه لا يخضع لأوامر الإخلاء". وأوضح بيبركورن أن 270 مريضا، إلى جانب الطواقم الطبية، غادروا المستشفى ذاتيا يوم الاثنين، وأن عمليات الإخلاء بالمستشفى استؤنفت صباح الثلاثاء بمساعدة وزارة الصحة الفلسطينية. وشدد على أن "انعدام الأمن قرب أي مستشفى وعدم إمكانية وصول المرضى والعاملين الصحيين والعاملين الإنسانيين لإمدادات الوقود والإمدادات الطبية والمياه والغذاء يمكن أن يجعل المستشفيات غير قادرة على العمل بسرعة كبيرة". وأضاف أنه "لم يبق بمستشفى غزة الأوروبي سوى 3 مرضى، و3 آخرين في المستشفى الميداني التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر". وأشار إلى أن معظم المرضى تم تحويلهم إلى "مجمع ناصر الطبي" غربي مدينة خان يونس. ومنذ بدء الحرب، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظم مستشفياتها من الخدمة، ما عرّض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب بيانات فلسطينية وأممية. والاثنين، بدأ النازحون داخل مستشفى غزة الأوروبي، بإزالة خيامهم لنقلها إلى موقع نزوح جديد، وشهدت المناطق التي أنذرها الجيش بالإخلاء حركة نزوح واسعة، واتجه غالبية النازحين لمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس، والمكتظة أصلا بالنازحين، وفق إفادة شهود عيان. ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أمريكي مطلق، خلفت نحو 125 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، ما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة. ..شهداء وإصابات في قصف إسرائيلي عنيف استشهد العديد من الفلسطينيين وأصيب مواطنون آخرون ليلة الإثنين/ الثلاثاء، في قصف نفذته طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي على عدة مواقع في قطاع غزة، تركز على مدينة خان يونس جنوبا، وعلى حي الشجاعية ومخيم النصيرات وسط القطاع. وقالت مصادر طبية ومحلية، إن عددا من الشهداء وعدة إصابات ارتقوا وأصيبوا نتيجة قصف الاحتلال للنازحين في حي الضابطة الجمركية شرق خان يونس، حيث أجبرت قوات الاحتلال آلاف المواطنين والجرحى والمرضى على الخروج من مستشفى غزة الأوروبي شرق المدينة، تحت وابل كثيف من القصف المدفعي والتهديد باستهدافهم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وشنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس، بينما جددت مدفعية الاحتلال قصفها على حي الشجاعيّة شرق مدينة غزة، وشمال مخيم النصيرات وسط القطاع. وأضافت المصادر أن عددا من المواطنين أصيبوا في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة أبو جلالة غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.