ذكر مصدر أمني مطلع، أن مصالح الأمن الجزائرية باشرت تحقيقا معمقا مع الذراع الأيمن للإرهابي الفار المطلوب قضائيا مختار بلمختار الملقب ب"بلعور"، وقدمت طلبا رسميا لنواقشط للترخيص لها بالحصول على معلومات أمنية، من ولد يوسف تتعلق بنشاط وتحركات دروكدال وأتباعه في الصحراء الكبرى. وأوضح المصدر ذاته، أن الجزائر طلبت مؤخرا من موريتانيا الحصول من ولد يوسف - الذي يتواجد تحت قيد التحقيق مع الأمن الموريتاني بعدما تم القبض عليه مؤخر -، على معلومات وصفتها بالمهمة، حول أسرار تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط في الحدود الجزائرية المالية. ومن جهته، قام قاضي التحقيق في العدالة الموريتانية، أمس، بإحالة المتهم السلفي التقي ولد يوسف الذراع الأيمن لدروكدال إلى السجن المدني في نواقشط بعد انتهاء التحقيقات الأولية التي أجرتها الشرطة معه منذ وصوله إلى نواقشط. ووجه القاضي لولد يوسف تهما تتعلق ب"محاولة خطف واحتجاز أشخاص دون أمر السلطات المختصة من أجل التصرف في حريتهم، وجمع أموال لصالح مؤسسة إرهابية وتسييرها وإخفاء أشخاص مطلوبين للعدالة". وكانت السلطات النيجرية قد سلمت التقي ولد يوسف، المولود 1977، للأمن الموريتاني بعد ثمانية أشهر من اعتقاله، استجابة لمذكرة اعتقال دولية أصدرها القضاء بحقة، إثر محاولات لاعتقاله داخل موريتانيا باءت بالفشل، ويصنف على أنه من كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.