أعلن وزير الخارجية التركي, هاكان فيدان, يوم الاثنين بالقاهرة, أن بلاده ستقدم رسميا طلبا للانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بعد غد الأربعاء. وقال فيدان, خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري, بدر عبد العاطي "نعتزم تقديم ملف, يوم الأربعاء المقبل إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي, للانضمام إلى الدعوى المرفوعة" ضد الكيان الصهيوني. وأضاف أن الاستفزازات الصهيونية "تمثل خطرا كبيرا ويجب وقفها وإلا سيدفع العالم ثمنها باهظا, ولذلك اتخذنا قرارا بأن نكون طرفا في الدعوى المرفوعة" ضد الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية. وكانت تركيا قد أعلنت في ماي الماضي أنها قررت الانضمام إلى القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا في الوقت الذي كثفت فيه الإجراءات المناهضة للكيان الصهيوني بسبب عدوانه على غزة, مضيفة أنها ستقدم طلبا بعد التحضيرات القانونية اللازمة. ووصل فيدان إلى مصر يوم أمس الأحد, و زار معبر رفح على الحدود مع قطاع غزة, مشيرا إلى أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار. وكانت جنوب إفريقيا قد تقدمت بدعوى في 29 ديسمبر الماضي ما تزال مستمرة ضد الكيان الصهيوني لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي, لمخالفته اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, وعلى إثرها أمرت المحكمة في جانفي الماضي الكيان الصهيوني, بتجنب أي أفعال قد تقع تحت طائلة اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها وضمان ألا ترتكب قواته أي أفعال إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. وقد قدمت جنوب إفريقيا بعدها إجراءات جديدة أمام المحكمة, مشيرة إلى أن الوضع الإنساني الكارثي في غزة يرغم المحكمة على اتخاذ إجراءات طارئة جديدة.