أحضر كل يوم خميس للاعتصام ضد سفارة اليهود، وسأظل أحضر هنا حتى نزيل السفارة من عمان . بهذه الكلمات تحدثت الطفلة سيرين عرار ابنة ال12 عاما التي تحمل وعيا سياسيا يذهل من يحاورها، في الاعتصام الذي أقامه ناشطون ضد السفارة الإسرائيلية مساء أمس الخميس. الطفلة عرار قالت للجزيرة نت إن اعتصام أمس له وقع خاص فهو يتزامن مع الذكرى الثانية لعدوان اليهود على غزة ، وتابعت أدعو كل أطفال الأردن لمشاركتنا مساء كل خميس حتى نزيل هذا المكان المقرف من عمان . ومنذ الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة نهاية مايو/أيار الماضي يقوم ما يعرف ب جماعة الكالوتي باعتصام أسبوعي بالقرب من السفارة الإسرائيلية في ضاحية الرابية بعمان للمطالبة بإزالة السفارة وإلغاء معاهدة وادي عربة باعتبار أن هذه المطالبة غير مرتبطة بالأحداث وردات الفعل فقط. جاءت تسمية الجماعة ب الكالوتي نسبة لمسجد الكالوتي الذي يتجمع النشطاء على رصيفه، والذي تحول منذ 10 سنوات إلى مكان تجمع وانطلاق المسيرات والاعتصامات ضد السفارة ومحاولة النشطاء الوصول إلى مبناها الحصين أمنيا في عمان. تضم الجماعة التي تعرف اختصارا ب جك ناشطين من تيارات شتى، يغلب عليهم الطابع المستقل عن الانتماء الحزبي. وقد بدأت الجماعة نشاطها ليلة الهجوم على أسطول الحرية واستمرت بعد ذلك بشكل يومي ليقرر ناشطون فيها الاعتصام أسبوعيا، ويحمل اعتصام أمس الرقم 40. وفي اعتصام أمس رفع المعتصمون الأعلام الأردنية والفلسطينية، ولافتات كتب عليها لا سفارة صهيونية على أرض أردنية ، و قاوم ولا تساوم.. أعلنوا بطلان معاهدة وادي عربة .