ويأتي ذلك بالتزامن مع انطلاق حملة إلكترونية تطالب الرئيس المصري حسنى مبارك التدخل شخصيا لإنهاء مأساة الفلسطينيين، سواء المعتقلين أو الملاحقين. وذكرت المنظمات الحقوقية أن المعتقلين الفلسطينيين في سجون مصر يعانون حاليا من أوضاع سيئة وغير آدمية ومخالفة للقانون وللدستور المصري ولنصوص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها مصر والتزمت بتنفيذ بنودها . وانتقد البيان الصادر عن مركز الشهاب وجمعية بلدي لتنمية الديمقراطية ومركز ضحايا لحقوق الإنسان، إصرار الحكومة المصرية على عدم كشف الأعداد الحقيقية للمعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية. وهاجم البيان المسؤولين في مصر بسبب مخالفتهم المادة التاسعة من الميثاق العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنه لا يجوز القبض على أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفاً ، وكذا المادة الثالثة عشرة منه يحق لكل فرد أن يغادر أية بلاد بما في ذلك بلده كما يحق له العودة إليه . ومن جانبه وصف مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان هيثم أبو خليل، احتجاز الأسرى الفلسطينيين في السجون المصرية بأنها جريمة كبرى ترتكب ضد شعب فلسطين، مشيرا إلى أن النظام المصري يتعمد اعتقال رجال المقاومة من مختلف المستويات ليستخدمهم ك ورقة ضغط في التعامل مع حكومة حركة المقاومة الإسلامية حماس وطالب بعرض كافة الفلسطينيين القابعين في السجون المصرية على محاكم مدنية للنظر في دواعي حبسهم بشكل قانوني، معرباً عن تخوفه من استعمال القسوة والتعذيب معهم مثلما حدث في واقعة وفاة يوسف أبو زهري -شقيق المتحدث الرسمي باسم حركة حماس- داخل سجن برج العرب.