قال خالد عبد الغفار، وزير الصحة المصري، إن إجمالي الحالات التي ترددت على المستشفيات في محافظة أسوان جنوبي البلاد، جراء الإصابة بالنزلات المعوية بلغت نحو 480 حالة حتى الآن، لافتا إلى وجود 5 حالات وفاة. وأضاف خلال مؤتمر صحافي عقده في أسوان للكشف عن تفاصيل أزمة إصابة عدد كبير من المواطنين بنزلات معوية خلال الأسبوعين الماضيين، أن عدد الحالات التي جرى حجزها داخل المستشفيات بلغت 168 حالة فقط. ولفت إلى وجود 78 حالة مرضية في المستشفيات يتماثلون للشفاء حالياً، في حين تتواجد 36 حالة في الرعاية المتوسطة والمركزة ممّن يعانون من أمراض مزمنة وكبار سن. وبيّن أن أول ظهور لحالات النزلات المعوية في أسوان كان في 16 سبتمبر الجاري، وأن هناك حالات ترددية على المستشفيات وتحديدا من قرية أبوالريش في 11 سبتمبر الجاري. ونفى وزير الصحة المصري ما يتردد على منصات التواصل الاجتماعي بشأن ازدحام المستشفيات في أسوان، مؤكدا أن نسب الإشغال عادية وهي الموجودة بشكل يومي. وأضاف: "أجرينا تحليلات لأكثر من 500 منزل لمعرفة سبب المرض". وأكد عبد الغفار، أن الدولة لديها نظام محكم للمياه وتم التأكد من سلامة مياه الشرب في أسوان من خلال أخذ عينات من عدد من محطات المياه لفحصها. وأشار إلى أنه تم التحرك بسرعة لمتابعة الوضع في محافظة أسوان، قائلا: "لدينا منظومة للاطمئنان على سلامة كل نقطة مياه شرب تصل للمواطنين". وتظاهر العشرات من أهالي قرية أبو الريش التي شهدت حالات إصابة بنزلات معوية، للمطالبة بغلق محطة المياه في القرية، وتوصيل المياه من محطة أخرى بعد انتشار حالات الإصابة بالمرض. وأثار انتشار حالات الإصابة مخاوف المواطنين من أن يعود الأمر لوباء الكوليرا المنتشر في السودان. وقالت وزار الصحة المصرية في بيان، إنها أجرت فحوصات أولية لمحطات المياه والمنازل، أثبتت أنه لا يوجد تغير مرتبط بوجود بكتيريا أو تغير مايكروبيولوجي في المحطات. وكانت ريهام عبد النبي، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، قالت إن عدد حالات الوفاة الناتجة عن الإصابة بالنزلات المعوية بلغت 7 حالات.