كشف خبير التنمية الريفية، عبد الكريم عوام، يوم الأحد، أنّ المخطط الجديد لاعادة تأهيل السد الأخضر، سيرتكز على مبدأ "الأولوية" في الأشغال، وسينفّذ وفق خصوصيات كل منطقة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن عوام، أنّ "مخطط العمل الجديد، قيد الإعداد حالياً بالتعاون مع مختلف الشركاء المساهمين في هذا المشروع الفلاحي الهام، سيشهد انجاز أشغال ذات أولوية، هدفها الحدّ من تدهور أجزاء السد الأخضر الأكثر تضرراً من التغيرات المناخية والتصحر". وأضاف، أنّ هذه العمليات التي ستحدّدها جميع الأطراف المعنية بهذا المشروع ستمتدّ على طول الفترة المحددة لتنفيذه، أي إلى غاية نهاية العام 2030. كما لفت الخبير، إلى أنّ "هذه الأشغال موجّهة لتعزيز عمليات سابقة تم تحقيقها في الميدان منذ عدّة سنوات بهدف مواجهة مخاطر التغيرات المناخية، من خلال القيام بعمليات الغرس وحشد الموارد المائية ومنح الإعانات للفلاحين ولسكان المناطق الواقعة داخل أو بالقرب من السد الأخضر". للإشارة، ترمي هذه العمليات أساساً إلى حماية النظام البيئي الوطني موازاة مع تثبيت السكان بهذه المناطق، إلى جانب العمل على بروز نشاطات فلاحية جوارية من شأنها المساهمة في تحسين ظروفهم المعيشية. وأوضح عوام أنّ تنفيذ هذه العمليات سيتم وفقاً ل "خصوصيات" كل منطقة مستهدفة، وطبقاً لحالة التدهور المسجلة في أجزاء السد الأخضر المعنية بمشروع إعادة التأهيل، مشيراً إلى أنّ "إجراءات تنفيذ هذه العمليات ستكون تبعاً للظروف المناخية الجديدة المتميزة بانخفاض التساقطات المطرية وفترات الحر الشديد". يُشار إلى أنّ المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في الزراعات المتعددة بالمدية، احتضن ورشة عمل بحضور إطارات مديريات محافظة الغابات التابعة لسبعة ولايات. كما تميّزت هذه الورشة المخصصة لوضع خطة عمل هادفة إلى إعادة بعث مساحات فلاحية ورعوية واسعة عبر المناطق المستهدفة بمشروع إعادة التأهيل، بمشاركة اطارات محافظات الغابات بولايات الأغواط وباتنة وسطيف وبسكرة والبويرة وبرج بوعريريج والمدية.
