افتتح أمس معرض الزي التقليدي الجزائري بالمملكة الاردنية الهاشمية، ضمن برنامج المشاركة الجزائرية في الدورة 23 لمعرض عمان الدولي للكتاب والذي احتفى بالجزائر كضيف شرف. افتتاح معرض الزي التقليدي الجزائري تم بإشراف وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي وبحضور وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة وسفير الجزائر بالمملكة الأردنية الهاشمية عبد الكريم بحة وثلة من أبناء الجالية الجزائرية المقيمين بالأردن الذين استحسنوا وثمنوا المبادرة، وعرف الجناح زيارة جمهور غفير جاء للتعرف على الموروث الثقافي الجزائري، وضم هذا المعرض مجموعة متنوعة وقيمة من الألبسة التقليدية الجزائرية للعديد من مناطق الوطن، كما شكل فرصة سانحة للتعريف بالتراث الثقافي الجزائري المادي وغير المادي. وسبق افتتاح المعرض زيارة الوزيرة مولوجي والوفد المرافق لها لمتحف الأردن الذي يعد أكبر متاحف المملكة، ويحتضن أهم اكتشافات الأردن الأثريّة، وشكلت هذه الزيارة فرصة لاكتشاف تاريخ الأردن من خلال معرض "الأردن أرض الإبتكار والاستمرارية والتغيير"، حيث جمع هذا المعرض قطعا تاريخية تقدم وتبرز دور الأردن التاريخي في المساهمة في موضوع الابتكار والتغيير ، وتم خلال اليوم زيارة متحف الحياة البرلمانية (مبنى البرلمان القديم) والذي يعد متحفا للحياة السياسية ويعد جزءا من تاريخ الأردن السياسي والاجتماعي تعرض فيه مجموعة من الوثائق والصور. ويتكون مبنى المتحف من أجزاء وأجنحة وقاعات عرض تروي قصة الحياة البرلمانية في الاردن. تتواصل فعاليات المعرض الذي تشارك الجزائر فيه كضيف شرف، لغاية 19 أكتوبر الجاري، بقائمة فعاليات ثرية وبرنامج مميز يعكس ثراء الثقافة الجزائرية، وفيه أشادت مولوجي بالعلاقات الجزائرية – الأردنية قائلة أن "لا غرابة أن يتسامى الأردن في إكرام وتقدير كل الأشقاء العرب، ولاسيما الجزائر، التي ما تزال تذكر بموفور العرفان والفخر جهود المملكة الأردنية ملكا وشعبا في نصرتها إبان الثورة الجزائرية المظفرة"، مذكرة بأن "العلاقات الجزائرية – الأردنية، طيلة عقود من الزمن، توطدت أكثر فأكثر عبر التنسيق العالي بين البلدين، وكذا الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، إلى جانب العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المبرمة بين البلدين الشقيقين" معرض عمان الدولي للكتاب الذي ينظم تحت شعار "القدس عاصمة فلسطين"، بمشاركة 400 دار نشر، أردنية وعربية ودولية، اعتبرته مولوجي "سانحة عزيزة كي نؤكد للأخوة الأردنيين، ومن خلالهم لكل الشعوب العربية الشقيقة، أن الجزائر لازالت على العهد النضالي الذي يحفظ لكل الإخوة الأشقاء مكانتهم الرفيعة، ولم يزل هذا دأبنا في توحيد الصف العربي أمام ما يستجد من قضايا وصراعات"، مؤكدة أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، قد رفع لواء "لم الشمل العربي، وخاصة في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها أمتنا جراء العدوان الغاشم واللاإنساني على الشقيقة فلسطين وإخواننا في غزة وفي لبنان".