شارك المدير العام للأمن الوطني علي بداوي، في أشغال الاجتماع الثاني عشر "12" للجنة التوجيهية لآلية الإتحاد الإفريقي للتعاون الشُرطي "أفريبول"، الذي تحتضنه الجزائر العاصمة يومي 29 و30 أكتوبر 2024، برئاسة المفتش العام لشرطة تنزانيا السيد "DOUGLAS KANJA KIROCHO"، وبمشاركة مفوض الإتحاد الإفريقي لشؤون السياسة والسلم والأمن، المدير التنفيذي للأفريبول، مُدراءَ ومُفتشونَ عامونَ للشرطة الإفريقية ورؤساء المنظمات الإقليمية للتعاون الشرطي. وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد المدير العام للأمن الوطني على إيمان الجزائر والتزامها التام بتحقيق الأهداف السامية لآلية الأفريبول، في سبيل الأمن والسلام والتنمية المستدامة للشعوب الإفريقية، ما يترجمه في الواقع، احتضانها لمقر الأفريبول وتوفير كل الدعم التقني، اللوجستيكي والبشري لهذه الآلية، تعزيزا للتعاون الشرطي الإفريقي. كما تطرق السيد المدير العام للأمن الوطني، إلى التحديات والرهانات المرتبطة بالتهديدات الأمنية المتعددة الأبعاد التي تواجه القارة الإفريقية، المتصلة بالجريمة المنظمة العابرة للحدود، على غرار الجرائم السيبرانية، الإتجار غير المشروع بالمخدرات والهجرة غير الشرعية، وهو الأمر الذي يستدعي مواصلة الجهود في بناء القدرات وتطوير منظومة الاتصال، مع تعزيز التعاون الشرطي الإقليمي والدولي وفقَ خطة عمل منظمة الأفريبول. من جهته، دعا المدير التنفيذي لأفريبول، السيد جلال شلبة، إلى "تعزيز التعاون وتوفير الوسائل اللازمة لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه إفريقيا، لاسيما الجريمة المنظمة والعابرة للحدود والإرهاب والجريمة السيبرانية"، مشددا على "ضرورة تنسيق الجهود وتبادل التجارب والخبرات)". للإشارة، يتضمن جدول أعمال هذا اللقاء الذي يدوم يومين، "دراسة إمكانية تحسين الاستراتيجية الأمنية لأفريبول لمواجهة مختلف التحديات الأمنية التي تعرفها القارة"، إلى جانب "دراسة التقرير الخاص بالنشاطات التي تم تجسيدها من طرف أفريبول للفترة 2023-2024". كما سيتم البحث عن سبل "تعزيز وسائل الاتصال التي تعد قاعدة أساسية لتعزز تبادل المعلومات بين أعضاء أفريبول"، وتطوير قدراتها على مواجهة مختلف أنوع الجرائم.