قامت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، د. صورية مولوجي، بزيارة عمل وتفقد اليوم الخميس إلى ولاية الطارف ، حيث أشرفت على مجموعة من الأنشطة والبرامج الرامية إلى تعزيز التنمية المحلية ودعم التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية والفئات الهشة. خلال الزيارة، تم توقيع اتفاقية بين مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية، تهدف إلى تمويل ومرافقة المشاريع الاقتصادية للنساء في المناطق الريفية، خاصة المناطق الجبلية والحدودية، في إطار تعزيز المقاولاتية النسوية ودفع عجلة التنمية.
كما أعطت الوزيرة إشارة انطلاق قافلة تحسيسية لفائدة المرأة الريفية بالمناطق الحدودية، بالتنسيق مع القطاعات المعنية، لتعريف النساء بالآليات التي توفرها الدولة لدعمهن اقتصاديًا، وتحفيزهن على التسجيل في منصة المقاول الذاتي. إضافة إلى ذلك، أطلقت قافلة طبية موجهة لكبار السن في البلديات الحدودية، تضمنت خدمات طبية وتجهيزات مساعدة لتحسين ظروف هذه الفئة.
وزارت الوزيرة ورشة لإحدى النساء الريفيات الناجحات بمنطقة أولاد غياث ببلدية بوثلجة، التي تعمل في زراعة النباتات العطرية والطبية بدعم من وكالة القرض المصغر.
وشجعت الوزيرة النساء على استغلال الفرص المتاحة لتوسيع أنشطتهن الاقتصادية. كما دشنت دورة تكوينية موجهة للمرأة الريفية في تخصصات متنوعة مثل تربية المواشي والنحل، وصناعة الأجبان والزيوت العطرية، بالتعاون مع الغرفة الفلاحية وجامعة الطارف.
وتفقدت الوزيرة المركز النفسي البيداغوجي ومؤسسة الطفولة المسعفة بمدينة الطارف، حيث اطلعت على ظروف التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال المسعفين. وأكدت على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة لتحسين البيئة التعليمية وتعزيز الإدماج الاجتماعي والمهني لهذه الفئات.
في إطار دعم المنتجات المحلية، زارت الوزيرة معرضًا للمنتجات الريفية ببلدية القالة، حيث تم عرض مجموعة متنوعة من المنتجات المحلية مثل العسل، الأجبان، الفخار، والعطور الزيتية. ودعت إلى تكثيف تنظيم هذه المعارض لتعزيز تسويق المنتجات المحلية ودعم المرأة الريفية.
كما تفقدت الوزيرة دار المسنين ببلدية عين لعسل، التي استفادت من عمليات تهيئة وتجهيزات جديدة. وأشارت إلى أهمية تعزيز البرامج الترفيهية وتفعيل الوساطة العائلية لتحسين ظروف التكفل بهذه الفئة. وفي ختام زيارتها، أطلقت الوزيرة حملة للتبرع بالدم تحت شعار "حياتك هدية ودمك عطاء"، بمشاركة موظفي القطاع، تأكيدًا على روح التضامن الاجتماعي.
جسدت هذه الزيارة التزام الدولة بدعم الفئات الهشة وتمكين المرأة الريفية اقتصاديًا، مع التركيز على تعزيز التنمية المحلية في المناطق الحدودية وتحقيق إدماج اجتماعي شامل.