احتضن أمس فضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري، بالعاصمة قراءات شعرية بمشاركة مجموعة من الشعراء، وبحضور جمهور نوعي حول موضوع الشعر المقاوم . اللقاء نظمته مؤسسة فنون وثقافة بالتعاون مع مكتب العاصمة لبيت الشعر الجزائري، تزامنا والذكرى السبعين لاندلاع الثورة التحريرية، وقدمت الموضوع الشاعرة فوزية لرادي التي أشارت إلى أن الثورة طبعت سلوك الجزائريين بمختلف أجيالهم وانه إرث مشترك بين الجزائريين بمختلف مشاربهم وفئاتهم. وبعدها قدم الدكتور عاشور فني نبذة عن الشعر المرتبط بالمقاومات الشعبية منذ معركة مزغران لسيدي لخضر بن خلوف وتوقف عند قصيد مصطفى لكبابطي باعتبارها قصيدة منفى ذات منزع إنساني عميق، وذكر أن كل المقاومات الشعبية كان لها شاعر يمثل لسان حالها يمجدها ويخلد مآثرها، كما أن المقاومة الثقافية تجلت في أشكال جديدة منذ الحرب العالمية الاولى وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية وثورة التحرير التي طورت أشكالها وممارساتها الشعرية مع نبذة عن امتدادات تاثير الثورة الجزائرية وطنيا وعالميا بعد نهاية الحرب التحريرية بالاستقلال الوطني في 1962. وقد تجاوب الشعراء مع هذه الأفكار –يقول فني عبر صفحته الرسمية- بتقديم نماذج من أشعارهم بدء بالشاعر يحي مسعودي الذي جاء من بعيد خصيصا لان الندوة تتعلق بشعر المقاومة فشارك بقراءة في الموضوع، ثم تلته الشاعرة فوزية لرادي بقراءة دافئة لإحدى قصائدها والشاعر فاتح أغران الذي تعود هو أيضا على تنظيم قراءات بمكتبته فتلا نصين بالفرنسية يتعلقان بالمقاومة الفلسطينية وأطفال غزة. وتلا سامي يوسف نصوصا قصيرة أعقبه الشاعر أحسن بقريش في قراءة قوية باللغات العربية والامازيغية والفرنسية وهو المعروف بحضوره النشط في الامسيات الشعرية.