أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، الثلاثاء، أن الجزائر، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، سيدة في اتخاذ قرارتها وهي حرة في إتباع النموذج الاقتصادي الذي يتماشى مع خصوصيات وتطلعات شعبها. وفي تصريح للصحافة على هامش فعاليات عرض تطبيق إلكتروني لتحويل الأسئلة الشفوية والكتابية بين المجلس الشعبي الوطني والحكومة، قال بوغالي، بخصوص الحملات التي تواجهها الجزائر، على غرار اللائحة الصادرة عن البرلمان الأوروبي، "لقد اعتدنا على هذه الحملات، خاصة من اليمين المتطرف في فرنسا"، مضيفا بالقول: "نحن أسياد في وطننا ولنا أن نختار النموذج الاقتصادي الأحسن على أساس مبدأ رابح – رابح والند للند مع كل من يريد أن يتعامل مع الجزائر مستقبلا". وأوضح في ذات السياق أن "النموذج الذي يريدون فرضه علينا ليس الأصلح، بل يوجد نموذج أحسن منه بكثير، لاسيما وأن الكثير من المتعاملين الاقتصاديين يريدون الاستثمار في الجزائر". ..عرض تطبيق إلكتروني "تجاوب" لتحويل الأسئلة الشفوية والكتابية أشرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، على عملية عرض تطبيق إلكتروني "تجاوب" يتعلق بتحويل الأسئلة الشفوية والكتابية بين المجلس الشعبي الوطني والحكومة. وفي كلمة له بالمناسبة خلال اللقاء الذي جرى بحضور الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، مريم بن مولود، ووزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، أوضح بوغالي أن هذا التطبيق يدخل في إطار مشروع رقمنة المجلس، مشيرا إلى أن هذه المناسبة ليست مجرد عرض تقني، بل هي "محطة مهمة لتسليط الضوء على إنجاز نفخر به، كونه يعكس قدرة كوادرنا على الإبداع والمساهمة في تحقيق التحول الرقمي". وأبرز بالمناسبة أن هذه "الخطوة النوعية" تعكس مدى التزام المجلس على مواكبة التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي يولي "اهتماما كبيرا" لدفع البلاد نحو التحول الرقمي والانخراط فيه، لافتا إلى أن هذا الإنجاز يعد لبنة إضافية في مسار يهدف إلى بناء إدارة برلمانية عصرية تحقق تطلعات المنتخبين. وقال في هذا الصدد: "إن تحقيق استقلالية التكنولوجيا وحماية بياناتنا الوطنية يمثلان أولوية قصوى"، حاثا على تضافر الجهود وتوفير البيئة التي تدعم الإبداع وتحتضن الأفكار الجديدة، وذلك بغية ضمان استمرارية التطور وتعزيز مكانة الجزائر في المشهد الرقمي العالمي. وأكد في ذات السياق على أهمية تشجيع الكفاءات التي تتمتع بالخبرة والقدرة على الابتكار، خاصة في المجال الرقمي، من خلال تطوير تطبيقات إلكترونية من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تسريع العمل وتحقيق النجاعة في الأداء. وأضاف رئيس المجلس أن لقاء اليوم جاء "ليثمن الإنجاز الذي تحقق على يد واحد من إطارات المديرية العامة للتشريع الذي تمكن من تصميم تطبيق إلكتروني يتيح للنواب تقديم أسئلتهم عن بعد دون تكبد مشقة التنقل من ولاياتهم مما يوفر وقتهم وجهدهم، ويساعد في تحويل هذه الأسئلة إلى الوزراء المعنيين بمختلف القطاعات بكل سهولة وفعالية". كما يمكن هذا التطبيق المصالح المختصة من متابعة مسار هذه الأسئلة بدقة، بدءا من الإيداع وحتى إصدار الإحصائيات والفرز المتقدم، مما يعزز الشفافية والكفاءة في العمل، كما أوضح. وبدورها، أكدت السيدة كريكو أن هذه المنصة الرقمية "تعكس مدى تجاوب الحكومة مع الانشغالات المرفوعة".