يقدم المؤتمر الدولي المنظم حول التنوع الثقافي والسياحة: ديناميكيات العولمة في السياقات الأنثروبولوجية يومي 24/25 جوان المقبل بجامعة باتنة 1 ، رؤى جديدة حول دور السياحة في تعزيز التنوع الثقافي ، مع البحث في تأثيرات العولمة على السياقات المحلية وكذا تسليط الضوء على القضايا المحورية ككيفية الاستفادة من السياحة كأداة للتنمية المستدامة والمحافظة على التراث الثقافي، وصياغة سياسات تحافظ على الهوية الثقافية وتدعم التواصل الحضاري، بالإضافة إلى ذلك، يسعى الملتقى إلى مناقشة دور الأنثروبولوجيا في فهم الأبعاد المتعددة للسياحة وتأثيراتها على المجتمعات المحلية، حيث يتم تحليل العلاقة المعقدة بين السكان المحليين والسياح، وكيفية تأثر الهويات الثقافية بالتدفقات السياحية، وسيتناول الملتقى أيضا دور السياحة المستدامة في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة مع التركيز على دراسة نماذج ناجحة لتطوير هذا القطاع في ظل الاحترام المتبادل بين الثقافات. وحسب ما جاء في المؤتمر فإن العالم يتسم بالترابط المتزايد والتبادلات المتسارعة بين مختلف الثقافات، حيث أصبحت السياحة قناة رئيسية للتفاعل والتواصل بين المجتمعات الإنسانية على اختلاف مشاربها، أين يلعب التنوع الثقافي دورا في إثراء التجارب السياحية وتوسيع آفاق التواصل الحضاري، وتتداخل القيم المحلية والأنماط الثقافية مع التوجهات العالمية، فالسياحة ظاهرة معقدة ومتعددة الأوجه، فهي ليست مجرد حركة انتقال للأفراد بين الأماكن المختلفة، بل هي عملية تفاعل عميقة بين الثقافات تؤثر وتتأثر بها، بحيث تتجسد هذه الديناميكية بوضوح في هذا التنوع والذي يتأثر بدوره بعوامل العولمة، كما أنها تعمل كقوة دافعة للتبادل الثقافي من ناحية أخرى، حيث يتعرف الناس على عادات وتقاليد الشعوب الأخرى ويتأثرون بهم… وفي هذا السياق يطرح الملتقى الدولي إشكاليات عميقة حول تأثير العولمة على الهويات الثقافية المحلية وسبل تعزيز الحوار بين الثقافات من خلال السياحة، فالسياحة ليست مجرد نشاط اقتصادي أوترفيهي، بل هي جسر حيوي يربط المجتمعات المتنوعة، مما يساهم في تعزيز التفاهم بين الثقافات وتقليل التوترات الناتجة عن الاختلافات، ومع ذلك، فإن السياحة تحمل أيضا تحديات كبيرة، لذلك سيعرف المؤتمر مجموعة من المحاور الاساسية منها محور"التفاعل بين العولمة والتنوع الثقافي تأثير العالم الرقمي على التجارب السياحية"، " الاقتصاد الثقافي والسياحة تحويل الثقافة إلى سلع"، "التفاعل الثقافي والتنوع اللغوي"، "التراث المادي واللامادي وتحدي الصور النمطية حول الثقافات الأخرى"، " السياحة الدينية وتعزيز الحوار بين الأديان والثقافات"، " إعادة اكتشاف الهوية الثقافية"، "الإعلام السياحي من الإعلانات التقليدية إلى التأثير الرقمي".