عبر سكان مزرعة رقم 16 المعروفة بحوش جلول ببلدية موزاية في ولاية البليدة عن استيائهم الشديد جراء جملة من المشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات طوال في مقدمتها مشكل قلة وسائل النقل الحضري منها والشبه الحضري. وهو الوضع الذي أضحى يثير تذمرهم وضاعف من معاناتهم، خاصة وأن سكان هذه المنطقة الريفية يضطرون إلى النهوض باكرا للتوجه إلى محطة نقل المسافرين والانتظار بداخلها لمدة طويلة من أجل التوجه بعدها إلى مقرات عملهم ولقضاء مصالحهم، داعين السلطات المحلية والمديرية الوصية بالولاية النظر إلى هذا المشكل في أقرب الآجال. أما بعض السكان فإنهم يضطرون إلى التنقل مشيا على الأقدام ولمسافات طويلة معرضين حياتهم للخطر بين المنحرفين الذين يستغلون فراغ الطريق السريع لتنفيذ اعتداءاتهم خاصة على الفتيات، كما اشتكى السكان من هذا المشكل بسبب الصعوبة الكبيرة التي يواجهها أبناؤهم خلال تنقلهم إلى مؤسساتهم التربوية. وهو الوضع الذي بات يؤثر على تحصيلهم العلمي خاصة في فصل الشتاء أين يصبح الأمر صعبا للغاية وخطيرا في ظل غياب النقل المدرسي وهو ما يدفع بهم إلى التوجه إلى مدارسهم سيرا على أقدامهم لمسافات بعيدة على حافة الطريق الوطني رقم 42، أو على طول خطة السكة الحديدة وهو ما يعرض حياتهم للخطر. وقد طالب سكان هذه المزرعة السلطات المحلية النظر إلى هذا الوضع وحله قريبا، وإلى أن تتحقق مطالب سكان مزرعة رقم 16 بموزاية تبقى معاناتهم قائمة إلى إشعار آخر.