لا يزال سكان المزرعة رقم 17 الواقعة على بعد 2 كيلومتر عن بلدية موزاية والتي تضمّ كل من حوش الكبير وفريزي وسيمون يتخبطون في جملة من المشاكل التي تهدّد استقرار وضعيتهم المعيشية جراء ما يعانونه في المزرعة التي تفتقر لأبسط الضروريات، حيث لا تزال معضلة انعدام المشاريع التنموية والمرافق الضرورية تصنع الحدث بحوش يضمّ أكثر من 2000 نسمة· يتقاسم سكان مزرعة رقم 17 ظروفا معيشيّة مضنية وسط قساوة الأوضاع التي يكابدونها منذ أكثر من 40 سنة، في ظلّ عدم تمكّنهم من الظفر بالتفاتة جادّة من السلطات المحليّة التي تتذكّر معاناتهم مع كلّ موعد للانتخابات، لتطلق العنان للوعود المعسولة التي شيّدت بها قصورا من الآمال الغرض منها تحويل هؤلاء إلى ورقة رابحة، و غالبا ما تتحطّم بمجرّد الاصطدام بواقع التّهميش المرّ، فالمزرعة لا تحوي على عنوان ولم تتكرّم المصالح المعنيّة لوضع لافتة لتوجيه زائري حوش الكبير سِوى أشجار النّخيل التي تطلّ على الطريق الولائي رقم 4أ، حيث تنعدم الإنارة العموميّة ما خلّف حالة استنفار قصوى في أوساط السكان خاصّة الفئة العاملة والمتمدرسة التي تجتاز المسافة خلال الساعات الأولى من الصباح الباكر خاصّة أيّام فصل الشتاء وسط ظلمة حالكة تتخلّلها صعوبة السّير بسبب اهتراء الطريق الذي شهد عمليّة التهيئة والتعبيد قبل 4 أشهر، وأوضح السّكّان أنّ غياب المرافق الضرورية ضاعف من معاناتهم أهمّها ابتدائية ومتوسطة من شأنها أن تعفي ما يناهز 1500 تلميذ من التنقّل إلى مدارس موزاية خاصّة في ظلّ عدم توفّر النّقل المدرسي، إلى جانب انعدام مستوصف ومركز البريد دون الحديث على فضاءات للتّرفيه والتّثقيف·