يغمر المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم لأقل من 20 سنة خلال منافسات بطولة أمم إفريقيا التي تلعب من 16 إلى 30 مارس بمدينتي عين تيموشنت ووهران، طموحا للتأهل إلى كأس العالم للفئة، الذي لم يشارك فيها منذ 35 سنة. وقال مدرب "الخضر"، الفرنسي جون مارك نبيلو، أن " تأهيل الجزائر الى مونديال 2013 المقرر في شهر جوان المقبل بتركيا شيء رائع. كل صباح اسأل نفسي: يتعين علي رفع هذا التحدي إنه الضغط الوحيد الذي ينتابني حاليا". وأجرى زملاء لاعب اتحاد العاصمة فرحات زين الدين، تدريبات إعدادية لهذا الموعد القاري بالجزائر بتنشيطهم سلسلة من المباريات التطبيقية أمام آمل الأربعاء (0-0)، ترجي مستغانم (2-0) وشباب تموشنت (2-0)، وفاق سطيف (1-0)، اتحاد مغنية (3-0) ومباريتين أمام الفريق العسكري.وذكر المدرب انه بالاضافة إلى العمل المنجز خلال تربصات المنتخب الخمسة و اللقاءات التي لعبها، سيخصص الطاقم الفني الايام الاخيرة للعمل البسيكولوجي والتقني- التكتيكي. " نحن جاهزون وسنمنح الثقة لاحسن اللاعبين لتمثيل الجزائر في هذه المنافسة القارية".ولتحقيق هدفه، استدعى نوبيلو، 21 لاعبا منهم 13 تابعين لأكاديمية الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم وست ينشطون بفرنسا. اللاعبان الآخران، زكريا حدوش (جمعية الشلف) وفرحات زين الدين (اتحاد العاصمة) يلعبان في البطولة المحترفة الأولى. وتحسبا للموعد الإفريقي، قررت الاتحادية الجزائرية ادماج فريق الأكاديمية في البطولة الوطنية للهواة (مجموعة الوسط)، بغرض منحها فرصة الاحتكاك مع فريق الأكابر. وقال التقني الفرنسي: "إدماج تشكيلة أكاديمية الاتحادية في البطولة الجزائرية للهواة (مجموعة الوسط) كانت جد مفيدة للاعبين ومكنتهم من الاحتكاك بفريق الأكابر. الذي يهمني هو جانب اللياقة البدنية التي ستساعد الفريق بكل تاكيد عند مواجهته لغانا والبنين. التشكيلة بدلت مجهودات جبارة منذ دورة اتحاد شمال افريقيا المنظمة في افريل الفارط ". ..المنتخب الجزائري جاهز لرفع التحدي وحسب المدرب نوبيلو فان المنتخب الجزائري "جاهز" للموعد القاري، قائلا "هدفنا هو احتلال المركز الأول أو الثاني في المجموعة الأولى عشية 22 مارس بعد اخر مباراة امام غانا"، مشيرا أن لعب مباراة كل ثلاثة ايام يتطلب تسيير محكم للمجموعة "إذا كنا مرغمين على اللعب كل يوم فسنفعل ذلك، الاهم هو التمركز مع الاربعة الاوائل في نهاية هذه الدورة". بدوره، أبدى لاعب اتحاد الجزائر زين الدين فرحات تفاؤله بالنتائج التي يمكن تحقيقها في البطولة الإفريقية، مشيرا إلى أهمية اللقاء الأول في المجموعة الذي سيكون "قوي". وقال "أرى أن المباراة الأولى أمام البنين (16 مارس) هي مفتاح التأهل إلى الدور نصف النهائي الذي يبقى هدفنا الأساسي. يتعين علينا بالضرورة إنجاح بدايتنا في المنافسات". ويتقاسم مهاجم ملعب ران (الرابطة الفرنسية 1)، محمد ازرغوف نفس شعور زميله فرحات في تحقيق مشاركة مشرفة في المنافسات القارية. " هدفنا هو المرور الى نصف النهائي، غير انه حاليا نفكر في كيفية الفوز في المقابلة الاولى أمام البنين التي ننتظرها بفارغ الصبر وبعدها نفكر في المستقبل". خلال بطولة أمم إفريقيا-2013، تلعب الجزائر مبارياتها في المجموعة الأولى بعين تيموشنت أمام مصر و غانا والبنين، بينما برمجت لقاءات المجموعة الثانية بوهران وتجمع، الكونغو و نيجيريا (حاملة اللقب)، مالي والغابون. وتبقى الإشارة إلى أن المنتخب الجزائري كان قد وصل في نهائيات كاس العالم 1979 بطوكيو، الى الدور ربع النهائي بفوز أمام اسبانيا (1-0) وتعادلين أمام المكسيك 1-1واليابان (0-0).