تقدّم ناقلين عموميين إلى مقر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببن سرور ولاية المسيلة، أوّل أمس على الساعة الثامنة صباحا، ويتعلّق الأمر بكلّ من المسمى(ل. ط)42 سنة و(ت.ف) 39 سنة سائقا شاحنتين، لأجل رفع شكوى حول تعرّضهما لسرقة شاحنتيهما حسب تصريحهما. تعود وقائع القضية إلى نفس اليوم حوالي الساعة الثالثة صباحا حين كانا قادمان من بلدية أمدوكال ولاية باتنة في اتجاه بلدية بن سرور سالكين الطريق الوطني رقم 70 على متن شاحنتيهما من نوع هيونداي إحداهما مجهزة بثلاجة، عند وصولهما إلى منطقة شهرة وبأحد المنعرجات شاهدا أضواء سيارة مركونة أضواؤها تبهر مستعملي الطريق ظنا منهما أنها قادمة من الاتجاه المعاكس عندها تفاجأ بوجود حجارة موضوعة وقاطعة أمامهما الطريق الشيء الذي أجبر الأول على الوقوف وتبعه سائق الشاحنة الثاني الذي كان وراءه عندها تهجم عليه أربعة أشخاص يحملون في أيديهم عصي وسكاكين وفتحا أبواب الشاحنة الأولى وأنزلا سائقها بالقوة أما السائق الثاني أثناء مشاهدته ما وقع لصديقه فتح باب شاحنته ولاذا بالفرار تاركا مفتاحها مثبت في وضعية تشغيل وترك هاتفه النقال بداخل الشاحنة، سائقي الشاحنتين صرحا أن الشاحنة الأولى نوع هيونداي كانت محملة ببضاعة تتمثل في كمية كبيرة من علب البسكويت. وبمجرد الإبلاغ عن الحادثة أطلق مخطط بحث عن المعتدين من أجل استرجاع المسروقات وأثناء فتح التحقيق وانطلاق التحريات وبعد التحقيق مع المعنيان وسماع أقوالهما تبين أن هناك تضارب وتناقض في أقوالهما على إثرها تم التنقل إلى مكان الجريمة المفترضة أين قاموا بالمعاينات اللازمة وبحضور المشتبه فيهما بصفة انفرادية كما أعيد تمثيل مسرح الجريمة ليتضح أن الواقعة وهمية وغير حقيقة واستكمالا للتحقيق ومواجهة المشكوك فيهما بالتناقضات الواردة في تصريحهما اعترفا وصرحا من جديد أنهما أدلى بالبلاغ الكاذب كونهما تعرضا لعملية نصب واحتيال من طرف شخص مجهول ليس له إقامة ثابتة ويتردّد بين ولايتي الجزائر العاصمة والجلفة كما أدلى أمام المحققين بأنّهما قاما بصفقة كراء الشاحنتان إلى شخص مجهول دون عقد موثق مقابل حصولهما على مبلغ مالي مسبق بعدها أصبح الشخص الذي تعامل معهما يتهرب ولا يرد على المكالمات الهاتفية التي يتلقاها منهما بعد مدة حوالي شهر من الاتفاق أصبح كلّما يتصلان به يتم الرد عنهما من طرف شخص آخر ويحدثهما بأنهما أخطئا في الاتصال. للعلم المشتبه فيهما لم يتقدما بشكوى في قضية النصب والاحتيال إلى أية جهة قضائية أوأمنية كما أرجعا دوافع قيامهما بذلك إلى هدف إيهام مصالح الأمن ومن ثم وكالة التأمين لاسترداد القيمة المالية للشاحنتين .والتحقيق في القضية ما يزال متواصلا من قبل فرقة الدرك الوطني ببن سرور، حيث سيتم تقديم المعنيين إلى العدالة بمجرد الانتهاء من التحقيق.