يتيح الكتاب الجديد "وهران مدينة الحصون" الصادر عن جمعية "الأفق الجميل" لحماية المعالم الأثرية فرصة للمهتمين بالتراث المادي من أجل السفر بين جنبات الحصون التي تزخر بها عاصمة الغرب الجزائري. ويعتبر هذا المؤلف الذي عرض أول أمس بمقر بلدية وهران بمناسبة شهر التراث أول مرجع متخصص يؤرخ لحصون وهران التي تعد من أكثر المدن المتوسطية الغنية بهذه المعالم الأثرية حسب مطيار قويدر رئيس الجمعية. ويحتوى الكتاب الذي يشمل صورا لحصون مدينة وهران مدعمة ببعض الخرائط والتصاميم القديمة معلومات حول أشهر الحصون منها "المرسى الكبير" و"برج الأحمر" و"برج حسان بني زهوة" و"برج العيون" وكذا "سونتا كرزو" الذي خصص له صفحات حول الزيارات السياحية ومشروع ترميم هذا المعلم المصنف في 2007. كما يعتبر هذا الإسهام محاولة "جادة" لإبراز الأهمية التاريخية والمعمارية والتراثية لهذه الآثار التي لا تزال شاهدة عن مختلف الحقب التاريخية التي عرفتها المدينة. وتسعى جمعية "الأفق الجميل" من خلال إصدارها هذا الكتاب إلى تقديم عدة اقتراحات للسلطات المحلية لتثمين هذه الحصون وجعلها أقطاب ذات بعدين ثقافي واجتماعي قصد الحفاظ عليها حسب رئيس الجمعية. وبالموازاة أنجزت الجمعية مجسمين للحصون الوهرانية لسنة 1732 والتحويلات التي شهدتها في 1890 فضلا عن إعداد مسار سياحي إلى مختلف هذه المعالم. يذكر أن كتاب "وهران مدينة الحصون" الذي يدخل في إطار مشروع "مدرسة للتراث والمواطنة" خامس مؤلف تبادر بإنجازه جمعية "الأفق الجميل". ومن جهة أخرى أعدت نفس الجمعية برنامجا ثريا بمناسبة إحياء شهر التراث منها الجولة السياحية مشيا على الأقدام إلى مختلف المعالم السياحية بوهران يوم الفاتح ماي والتجمع الأدبي الكبير الذي سيحتضنه منتزه "ابن باديس" في ختام شهر التراث.