تفشّت في الآونة الأخيرة ظاهرة إفراط أصحاب الدّراجات النارية داخل المدن، وخطورة المناورات التي يقومون بها والتي من شأنها أن تتسبّب في حوادث جد مؤلمة، ناهيك عن الإزعاج الذي تتسبّب فيه بعض الدراجات النارية كبيرة الحجم، إذ أصبحوا يفضّلون استعراض قدراتهم في السّياقة، ولا يتردّدون في القيام ببعض المناورات الجدّ خطرة ويفرطون في السّرعة داخل التجمعات السكنية والأماكن التي تعج بالمارة والأطفال الصغار، معرضين هؤلاء لأخطار جسيمة. تدعو مصالح أمن ولاية سطيف، حرصا منها على ضمان راحة وسلامة المواطنين أثناء تنقلاتهم، خاصة داخل المدن والتجمعات السكنية والمناطق الحضرية، في ظل حلول موسم الحرّ الذي يشهد عادة تنقل مكثف للعائلات والأفراد، ومن أجل تجنّب أي نوع من الإزعاج الذي قد يسيء لهؤلاء أثناء تنقلهم عبر شوارع المدينة، ناشدت أصحاب هذا النوع من المركبات قبيل الشروع في تجسيد حملة ردعية جدّ واسعة ستنطلق قريبا، وسيتم خلالها اتخاذ جميع الإجراءات الردعية تجاه هذه الظاهرة الجدّ خطرة، كونها باتت تعرّض المارة إلى أخطار كثيرة، وذلك بحجز الدّراجات النارية التي لا يمتثل أصحابها لمختلف قواعد السلامة المرورية، ويضربون عرض الحائط قانون المرور، كما تدعوهم إلى التقيد بالقواعد الآتية، تجنب الإفراط في السرعة وإجراء المناورات الخطرة داخل المناطق الحضرية، وضع الخوذة الواقية من الصدمات، وضع كاتمات الصوت الخاصة بالدراجات النارية لتفادي الإزعاج و تجنب نقل الأطفال الصغار، أو تمكينهم من قيادة هذا النوع من الدّراجات، إضافة إلى إجبارية حيازة رخصة السياقة الخاصة بهذا النوع من الدّراجات وجميع الوثائق الخاصة بها. كما تناشد ذات المصالح، الأولياء بضرورة تحسيس أبنائهم من مخاطر الإفراط في السّرعة باستعمال هذه الدّراجات النارية داخل المدن والتجمعات السكنية، والتي تكون دوما حوادثها مؤلمة وينجر عنها جروح جدّ خطيرة تفضي غالبها إلى الموت، كما تطالب ذات المصالح من أصحاب هذه الدّراجات حيازة جميع الوثائق مع الحرص على صلاحية شهادة التأمين أثناء كلّ التنقلات، والامتثال دوما لتعليمات العون المنظم لحركة المرور خاصة أثناء عمليات مراقبة الوثائق.