يعتبر شاطئ عين طاية من بين الشّواطئ التي تشهد إقبالا معتبرا في فصل الصيف من طرف العائلات، خاصة في الآونة الأخيرة، بعد إعادة تهيئته منذ سنة 2001، فبفضل المجهودات التي بذلتها السّلطات المحلية للبلدية لتحسين ظروف المصطافين وتوفير أغلب احتياجاتهم من أمن ونظافة، وزاد إقبال المصطافين خاصة في نهاية الأسبوع أين يأتي العديد من الناس من مختلف مناطق الوطن خاصة الولايات الداخلية القريبة من العاصمة، للاستمتاع بأوقات صيفية على نسمات البحر والتمتع بالسّباحة في ظروف حسنة. أسماء زبار عملية تهيئة الشاطئ انطلقت منذ شهر أفريل المنصرم وهو ما يبيّن حرص الجهات المعنية علي تشجيع السّياحة فيه، وقد نظّف من القاذورات والأوساخ التي تراكمت في فصل الشتاء، وشملت العملية أيضا إعادة طلاء الجدران والأرصفة لتبدو المنطقة في أبهى حللها. .. إقبال كبير للمصطافين من خلال حديثنا إلى بعض المصطافين، أكّدوا أنّ لجوءهم إلى هذا الشاطئ هو قربه من مكان إقامتهم، فهم أرادوا اختصار المسافات وعدم الذهاب بعيدا عن المنطقة مادام بها شاطئ صالح للسّباحة، إضافة إلى تميز الشاطئ برماله الذهبية ووفرة ما يحتاجه المصطاف لراحته، ولم يقتصر الأمر عند أبناء المنطقة فقط بل يشهد شاطئ عين طاية ازدحام المصطافين من الولايات المجاورة ومن مختلف الأعمار، مشكّلين ديكورا جميلا بمظلاتهم مختلفة الألوان والأشكال التي يحضرونها معهم أو يستأجرونها عند الوصول فكلّ ما يحتاجونه موفّر هناك. وقد عملت المصالح المعنية جاهدة على تفعيل صيفيات عين طاية مثل عملية تأجير مساحات من الشاطئ لعدد من المستثمرين سواء من القطاع الخاص أو العام، إضافة إلى طبيعة الخدمات المتميزة و النظافة والجودة وتوفير الشمسيات، إلى جانب توفر أماكن للاستجمام، وأماكن للأطفال وحظائر لتوقيف السيارات. ... أسماك مشوية .. طبق المصطافين المفضل تشهد عين طاية حركة غير عادية ليلا، سواء على مستوى المحلات المتخصصة في تقديم مختلف الوجبات لاسيما الأسماك المشوية على الجمر ومحلات المثلجات من مختلف الأنواع، فالكثير من العائلات تقضي ساعات متأخرة من الليل على صوت أمواج البحر تتسامر على طبق السمك المشوي والمثلجات، خاصة وان الأمن موفر ولا داعي للقلق أثناء التجوال ليلا. كما أنّ بعض المغتربين يفضّلون شاطئ عين طاية لقضاء عطلة الصيف وانتهاز الأيام القليلة قبل رمضان الكريم للاستمتاع بالسّباحة، وأكّدوا أنّ الأمر الذي شدّهم إلى المنطقة هو توفّر الأمن بشكل كبير و نظافة الشاطئ، إضافة إلى خصائص المدينة التي يطبعها الهدوء و الأمان في حلّة جميلة تثلج صدور المصطافين.