يشهد شاطئ برج الكيفان هاته الأيام إقبالا واسعا من طرف المواطنين، وذلك بحثا عن الراحة والانتعاش، وأصبح شاطئ برج الكيفان قبلة للمصطافين بعد أن عاد إليه الأمن والهدوء من خلال الجهود المبذولة من طرف المسيرين ومصالح الأمن وكذا أبناء الحي، الذين كان لهم دور كبير في إنعاش الشاطئ وإعادة الحيوية وأجواء الاستجمام إليه. أسماء زبار زاد من شهرة شاطئ "فوردلو" عند المواطنين، أصناف المثلجات التي تباع هناك، ولقد استحقت هذه السّمعة عن جدارة لأنّ المثلجات التي تحضّر هناك لذيذة جدّا والتي تعدّ تشكيلة من الفواكه الممزوجة بالبوظة والكريمة اللذيذة المرشوشة بقطع اللوز والمنقوعة داخل عصير الفراولة اللذيذ. وعلى حدّ تعبير إحدى العائلات الذين التقينا بهم قدموا من درقانة، وقالوا أنّهم يقصدون الشاطئ كلّ ثلاث أيام تقريبا منذ العام الماضي من أجل التمتع بالسّباحة في الليل وتناول المثلجات. .. الترامواي يزيد من إقبال الزوار على الشاطئ تفضل أغلبية العائلات المتوجهة إلى شاطئ برج الكيفان استعمال الترامواي بدل السيارات وذلك لمرونته وتفادي مشكل الازدحام خاصة في فترات الصالونات بقصر المعارض، حيث أكّدت مليكة والتي كانت متوجهة إلى الشاطئ رفقة أولادها، أنّ ترامواي الجزائر من الانجازات الرائعة التي خففت عبئا كبيرا كان على المواطنين، إذ قالت" أصبحنا بفضله نخرج مساء ولا نعود إلا في ساعات الغروب للاستمتاع بالبحر والمثلجات على الشاطئ، ولا نهتم لأمر وسيلة النقل فالترامواي هو الحل". من جهتها قالت سعاد والتي كانت متوجهة إلى نفس المكان رفقة عائلتها فقالت أنّ الترامواي يضعها أمام بيتها إضافة إلى الأمن المتوفر بداخله، والذي ساهم في الإقبال الكبير من طرف المواطنين على استعماله في مختلف توجهاتهم منها الذهاب إلى البحر. وقالت الجدّة نصيرة، أصّر أحفادي المتواجدون في عطلة ببيتي على الذهاب إلى شاطئ برج الكيفان بالترامواي، فلم أرفض وأنا أحضرهم يوميا إلى هنا ما دمت متأكذدة أن رحلة العودة مضمونة. أضافت الحاجة زهرة أنّها ستتوجّه بالتأكيد مع أبنائها وعائلاتهم خلال موسم الاصطياف، إلى الشاطئ وحتى في السهرات الرمضانية، مواصلة: ''استعدت في هذا المكان ذكريات الماضي عندما كنت وزوجي نرافق أبناءنا إلى (فردلو) عندما كان شهر رمضان يتزامن مع فصل الصيف في سنوات الثمانينات وأظن أنّ تلك الأجواء ستعود". وأكّد العديد من أصحاب المحلات بالشّاطئ أنّ تجارتهم عرفت انتعاشا كبيرا بعد تشغيل الترامواي، الذي اختصر المسافات وتعب الحافلات فأصبحوا يستقبلون الزبائن خاصة يومي الجمعة والسبت أين تتوافد العديد من العائلات من مناطق عديدة من وسط العاصمة، لقضاء فترات جميلة وهم على شاطئ "فوردلو" ليغادروا المحلات بعد تناول العشاء وغيره في ساعة متأخرة، لاطمئنانهم أنّ النقل مضمون. وقد بدأ الشاطئ في برج الكيفان في استقبال المصطافين، وقال محمد عامل '' 100 دينار وسندويش من البيت تكفي لتمضية يوم ساحر على شاطئ البحر، بينما كنت في السابق أقصد هذا الشاطئ رفقة الأصدقاء بعد أن نتفق مع سائق سيارة لينقلنا ويعود إلينا مساء، ويتراوح المبلغ بين 300 إلى 500 دينار للفرد، أما اليوم فلم يعد الاستمتاع بالأزرق الكبير يكلّف الكثير''.