يشهد شاطىء ديكابلاج ببلدية عين طاية، شرق العاصمة، إقبالا كبيرا من طرف المصطافين الذين اختاروا هذا الشاطيء لتمازج ألوانه بين زرقة البحر واخضرار الطبيعة، وكشفت الجولة الاستطلاعية التي قادت «المساء» إلى هذه المنطقة، عن مدى توفر الوسائل الضرورية التي تضمن راحة السياح من الأمن والنظافة، كما أن الدخول مجاني مقارنة بالشواطئ الأخرى الموجودة بالعاصمة وضواحيها. بمجرد دخولنا شاطىء «ديكابلاج»، لاحظنا عددا هائلا من الشمسيات المنصوبة، والتي تكاد تغطي كل رمال الشاطىء وبها أعداد هائلة من المصطافين، هذا الشاطئ يعتبر مقصد السياح ككل سنة، لأنه يتميز بنظافته ورماله الذهبية التي تجلب الأنظار، والأهم من ذلك، توفر الأمن؛ كالدرك الوطني وأعوان الحماية المدنية، كما لاحظنا خلال زيارتنا، توفر العديد من الخدمات الأخرى؛ كدورات المياه، ومرشات خاصة بالنساء وأخرى بالرجال. وأكد لنا أحد أعوان الحماية، أنهم يقدمون الخدمات للمصطاف من الفترة الصباحية إلى غاية انتهاء اليوم، وحتى ليلا، ويضمنون سلامة المواطن، موضحا أن أعوان الحماية المدنية مقسمين في شكل فرق تعمل بالتناوب، ومختصين في مختلف العمليات؛ منها الإنقاذ والإسعاف، كما يقوم بعض الشباب الذين يؤجّرون الشمسيات للمصطافين بتقديم خدمات مجانية للمواطنين، حيث يقومون بتنصيب الشمسيات ويساهمون في رفع القمامات حفاظا على نظافة المحيط والبيئة، كما يحرصون الشاطىء من المنحرفين، لكن الشيء الملاحظ هو غياب ثقافة الحفاظ على نظافة الشاطئ لدى البعض، وهو ما يزيد من متاعب الشباب المجند لتنظيف الموقع صباحا. كما تحدثت «المساء» مع أحد أعوان موقف السيارات الذي أكد لنا أن شاطىء ديكابلاج يعد قبلة العائلات والشباب، ويقصده المصطافون من كل الولايات، بدليل مختلف أرقام السيارات الموجودة في حظيرة السيارات، حيث يلجؤون إليه من شرق، غرب ووسط العاصمة، لما فيه من ميزات، وهو يستقطب عدداً هائلاً من السياح في كل سنة، وفي بعض الأحيان، يصبح هناك زحمة كبيرة خصوصا في أيام نهاية الأسبوع، ولا يجد المواطنون مكانا لتنصيب شمسياتهم، مما يضطرهم للانتظار خلال الفترة المسائية أو اللجوء إلى الشواطئ المجاورة مثل «كانديان» و«القادوس». من جهة أخرى، أعربت بعض العائلات التي جاءت برفقة الأولاد والأزواج للاستمتاع بمياه البحر والسباحة عن سعادتها بالتكفل الموجود بشاطىء «ديكابلاج»، حيث ذكرت لنا إحدى السيدات أن ديكابلاج هو الشاطئ المفضل لديها، وأنها تأتي إليه دائما مع حلول فصل الصيف، وتختاره لنظافته وجمال محيطه، إضافة إلى الخدمات التي يقدمها أعوان الحماية المدنية وأفراد الدرك الوطني، أما زوجها، فقال إن هذا الشاطىء يعتبر مقصد المصطافين من كل مكان، وهو جميل وواسع تحيط به أشجار ومنظر الطبيعة الخلاب ينسيه كل أيام التعب في العمل.